- الرأي - بدرية عيسى - جازان : الأستاذ عبدالله بن عيسى إسماعيل الشاجري، يُعد من الشخصيات البارزة في مجال التعليم بمحافظة بيش، التابعة لإدارة تعليم صبيا في منطقة جازان، ولد في قرية الظبية عام ١٣٨٢ه، حاصل على بكالوريوس في اللغة العربية ودبلوم في الإدارة. درس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بمدرسة الملحاء الابتدائية والمتوسطة درس المرحلة الثانوية الصف الأول في ثانوية الجزيرة بالرياض ثم أكمل المرحلة الثانوية بثانوية صبيا القسم العلمي وتخرج فيها في عام ١٤٠٠/١٣٩ه (الدفعة الأولى). انتقل بعدها مباشرة لجامعة الملك سعود قسم الأحياء وفي الوقت نفسه تقدّم للعمل بالاتصالات السعودية وكان اسمها ذلك الوقت الهاتف السعودي. وبعد مرور سنة ترك الجامعة لأن ميوله كانت أدبية واستمر يعمل في الاتصالات السعودية، وبمساعدة من مدير الإدارة التي كان يعمل فيها حوّل عمله للفترة المسائية في قسم استعلامات الدليل (905) وكان ذلك في عام ١٤٠٤/١٤٠٣ه. وفي العام نفسه التحق بجامعة الإمام قسم كلية اللغة العربية (منتظماً) وكان على رأس العمل في الفترة المسائية إلى أن أكمل دراستة الجامعية. تخرج من كلية اللغة العربية في عام ١٤٠٨/١٤٠٧ه وبقي في وظيفتة بالاتصالات السعودية. وعرضت عليه الجامعة الإعادة والعمل بمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها بالرياض ، لكونه الثاني في الخمسة الأوائل على هذه الدفعة، ثم استخار الله سبحانه وتعالى ورفض الإعادة لرغبته في العودة إلى منطقة جازان والبقاء مع والدة ووالدته (رحمهما الله ). وتقدم لوزارة المعارف وصدر قرار تعيينه لتعليم صبيا ولكن لم يباشر إلا بتاريخ ١٤٠٩/١/١٩ه، وبقي في وظيفتة بالاتصالات بالرياض إلى قبل مباشرته بخمسة عشر يوما فقط، باشر عمله معلما للغة العربية بمدرسة السلامة العليا الابتدائية والمتوسطة في تاريخ ١٤٠٩/١/١٩ه، بقي عامًا واحدًا ثم انتقل لمتوسطة وثانوية الظبية معلما لمادة اللغة العربية، ثم كُلف وكيلا للمرحلة المتوسطة، ثم مديرا لمدرسة حي الملك فهد الابتدائية بالظبية، ووكيلا لثانوية صبيا الليلية، ثم مديرا لثانوية صبيا الليلة. وفي عام 1416ه التحق بدورة مديري المدارس في كلية المعلمين بجازان وحصل بفضل الله تعالى على تقدير ممتاز ومعدّل خمسة من خمسة. ثم رُشح بعدها مشرفًا للإدارة المدرسية بتعليم صبيا، وفي العام نفسه تم ترشحة من الوزارة (محاضرًا) في كلية المعلمين لمديري المدارس في دورة مديري المدارس إضافة إلى عمله مشرفا للإدارة المدرسية، وكُلف بعدها رئيساً لقسم الإدارة المدرسية وقضايا المعلمين، ومشرفا على قسم التخطيط التربوي بالإدارة. وفي تاريخ ١٤٢٤/٥/٢٤ه صدر قرار تكليفه من الوزارة مديرا لمكتب تعليم محافظة بيش، وأثناء تلك الفترة تم اختياره عضواً في لجان تقويم الأداء الإشرافي والمدرسي على مستوى الوزارة، وقد أكتسب من تلك اللجان خبرةً إضافيةً ظهر أثر ذلك إيجاباً على مستوى الإنجاز والتميّز في مكتب تعليم بيش والمدارس التابعة له بتوفيق الله ثم بجهود زملائه في المكتب. وبقي كذلك إلى حين طلبه للتقاعد المبكر من تاريخ ١٤٣٦/٩/١ه بعد خدمة في الاتصالات والتعليم تجاوزت (36) عامًا. وهناك الكثير من الأمور تخللت فترة عمله مثل مشاركاته في كثير من اللجان التعليمية والتربوية الداخلية والخارجية ،، إضافة إلى مشاركته بالنادي الأدبي بجازان (عضوًا) في إثنينية الناي كما أحيى الكثير من الأماسي الشعرية داخل وخارج المنطقة . – الإنجازات : ١- تحقيق التميز المؤسسي خلال فترة إدارته، حقق مكتب تعليم بيش تميزًا ملحوظًا، وتفوق على العديد من مكاتب التعليم الأخرى التابعة لإدارة تعليم صبيا، مما انعكس إيجابًا على جودة التعليم في المنطقة. ٢- دعم الموهوبين: شارك في برامج تهدف إلى اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين، مؤكدًا على أهمية دور الأسرة في تنمية مواهب الأبناء، وذلك من خلال مشاركته في فعاليات وحدة الخدمات الإرشادية ببيش. – الأنشطة الثقافية والمجتمعية: ١- مساهمات أدبية: إلى جانب عمله الإداري، يتمتع الأستاذ الشاجري بموهبة شعرية، حيث نشر قصيدة وطنية بعنوان "سلام يا موطني في يومك الوطني"، عبّر فيها عن حبه وولائه للوطن. ٢- الاهتمام بالقضايا التربوية: شارك في مناقشة ظاهرة الكتابة على الجدران، معتبرًا إياها سلوكًا ناتجًا عن إحباطات نفسية أو تعبيرًا عن مشاعر مكبوتة لدى الشباب، مؤكدًا على أهمية التوجيه السليم منذ الصغر. – التكريم والاحتفاء: تكريم المتميزين: في عام ٢٠١٣م، شارك في حفل تكريم ٤٦ مدير مدرسة بمحافظة بيش، حيث أعرب عن شكره لصحيفة "عكاظ" على دعمها للمناشط التربوية وتكريم المتميزين، مؤكدًا على أهمية الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والتعليمية. – مواقف وآراء: القيادة الثقافية: عُيّن رئيسًا لمركز بيش الثقافي التابع للنادي الأدبي بجازان، إلا أن تعيينه قوبل بتحفظ من بعض مثقفي المحافظة، بحجة أنه ليس من أبناء بيش، مما أثار جدلًا حول آلية اختيار القيادات الثقافية. – الظهور الإعلامي فيلم وثائقي: تم إنتاج فيلم بعنوان "مسيرة عطاء" يوثق مسيرته المهنية والإنجازات التي حققها خلال فترة عمله في مجال التعليم، مما يعكس التقدير الذي يحظى به في المجتمع التعليمي. يُعتبر الأستاذ عبدالله بن عيسى الشاجري نموذجًا للقيادة التربوية الفاعلة، حيث جمع بين الإدارة التعليمية والمشاركة المجتمعية، وساهم في رفع مستوى التعليم بمحافظة بيش، وقد تجاوزت ذكر الكثير من الأمور في مسيرته العملية خشية الإطالة.