إن الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية تعتبر تجسيد لتحالف استراتيجي ورؤية مستقبلية بقيادة ولي العهد. في لحظة مفصلية من تاريخ العلاقات الدولية، جاءت الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية لتؤكد على متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ولتعكس المكانة المتقدمة التي أصبحت المملكة تحتلها في الساحة الدولية، بفضل القيادة الطموحة والرؤية الحكيمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. حيث ناقش الجانبان خلال الزيارة ملفات متعددة، تضمنت الأمن الإقليمي، استقرار أسواق الطاقة، والتعاون في مجالات التكنولوجيا، الاقتصاد، والدفاع. وقد جسدت هذه المحادثات الإدراك المشترك لحجم التحديات التي تواجه العالم، وأهمية التنسيق بين الحلفاء لإيجاد حلول فعالة ومستدامة ولقد كان لولي العهد دور محوري حيث برز خلال الزيارة الدور الجبار والقيادي الذي يقوم به سمو ولي العهد في تعزيز مكانة المملكة كقوة استقرار ونمو في المنطقة. فقد تمكن سموه من إحداث تحولات غير مسبوقة على الصعيدين المحلي والإقليمي، جعلت من المملكة نموذجًا في التنمية المستدامة، والتحول الاقتصادي، وبناء تحالفات متوازنة فعلى سبيل المثال في مجال الأمن، لعب سمو ولي العهد دورًا محوريًا في إحلال الأمن الإقليمي، عبر دعم الاستقرار السياسي، وتبني سياسات حازمة لمكافحة التطرف والإرهاب، والمساهمة في تسوية الأزمات السياسية بروح الحوار وجاء ذلك في موافقة الرئيس الامريكي على طلب سمو ولي العهد في رفع العقوبات عن سوريا حيث يعتبر انجازاً عظيما لدور المملكة العربية السعودية نحو الامة العربية. أكدت الزيارة دعم الولاياتالمتحدة الكامل لجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين و سمو ولي العهد في بناء شرق أوسط مزدهر وآمن، حيث باتت السعودية اليوم لاعبًا رئيسيًا في ملفات الطاقة و الأمن، والدبلوماسية الدولية، وصوتًا حكيمًا في قضايا المنطقة والعالم. ختامًا، لم تكن هذه الزيارة مجرد لقاء دبلوماسي، بل كانت محطة استراتيجية تُبرز ما حققته المملكة من تقدم بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتعزز من دورها القيادي في صنع مستقبل أفضل للمنطقة والعالم. الدكتور / محمد بن مسعود القحطاني الكاتب والمحلل السياسي