حمد الشعيفاني - العقير تواصل جمعية أصدقاء البيئة جهودها البيئية والمجتمعية بالتزامن مع أسبوع البيئة، حيث نظمت يوم الجمعة الماضية مبادرة لتنظيف شاطئ العقير، بالشراكة مع أمانة الأحساء، ووزارة الدفاع ممثلة في حرس الحدود، ووزارة السياحة، وهيئة التراث، وعدد من الجهات في القطاع الخاص. وشهدت المبادرة مشاركة 45 متطوعًا ومتطوعة، تمكنوا من جمع 90 كيسًا من المخلفات من مساحة تغطي نحو 30 ألف متر مربع من شاطئ العقير، في مشهد يجسد وعيًا متزايدًا بأهمية الحفاظ على البيئة الساحلية والمواقع الطبيعية. وأعرب المتطوعون عن سعادتهم بالمشاركة في هذه المبادرة البيئية، التي تهدف إلى حماية الشواطئ، والحفاظ على التنوع الأحيائي، والموارد الطبيعية، والمواقع السياحية. وفي تصريح خاص، أكدت الأستاذة دلال القحطاني، الرئيس التنفيذي لجمعية أصدقاء البيئة، أن هذه المشاركة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة للعناية بشاطئ العقير، مشددة على ما يتمتع به من أهمية بيئية واقتصادية وتاريخية. وقالت: "شاطئ العقير ليس مجرد معلم طبيعي، بل هو إرث اقتصادي وتجاري عريق، ومورد سياحي استثنائي. ومن هذا المنطلق نواصل العمل مع شركائنا للحفاظ على نظافة هذا الشاطئ التاريخي، الذي كان ولا يزال نقطة التقاء حضارات عبر العصور." وأضافت: "نحن فخورون بهذا التفاعل الكبير، ونثمّن دعم الجهات الشريكة والمتطوعين الذين يجسدون قيم الانتماء والمسؤولية البيئية. العناية بالعقير مسؤولية جماعية، ونسعى من خلال هذه المبادرات إلى غرس ثقافة الاستدامة في المجتمع." وتزامنت هذه المبادرة مع الاحتفاء باليوم العالمي للأرض، في 22 أبريل، ما يعكس التزام الجمعية بالمشاركة في القضايا البيئية العالمية، إلى جانب جهودها المحلية في حماية المواقع الطبيعية ذات القيمة الوطنية، وتعزيز رسالة المبادرة في ترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية