مابين الحيرة والدهشة، ومابين الخوف والألم في كل لحظة مضت، وفي كل لحظة ستمضي، وفي كل لحظة قادمة، ومابين لحظة قاسية ولحظة مرهقة تعيشها كل الجماهير الهلالية خشية نهاية آمالها، وخوفاً على ذهاب أمانيها، وتعيشها على أدق أطراف أعصابها فهي لا تعلم ماذا يدور ويحدث داخل البيت الهلالي وتحديداً ترتيبات دعم الفريق الهلالي فكل الذي يفصلنا عن الحدث الكروي العظيم كأس العالم للأندية الأبطال هي أيام محدودة وتبدأ المشاركة والفريق بعيد كل البعد عن أي دعم يُساهم في جعله بالصورة التي يرضى عنه عشاقه والمنصفون من الرياضيين. ومما زاد في الدهشة والحيرة، ومما زاد في المتاعب والآلام للأسف الشديد السكوت المطبق من إدارة النادي ! فلم توضح لا من قريب أو من بعيد تفاصيل خطة المشاركة الهامة في البطولة لا من حيث الاستعداد الفني المطلوب، أوعن هوية المدرب، أو عن التعاقد مع اللاعبين المحترفين الجدد، أو بعض التطمينات ولو من باب التفاؤل وقد يكون في دموع فهد بن نافل بعض الإجابات المؤلمة..! والغريب أن حصول الفريق الهلالي على وصافة بطولة كأس العالم في نسخة سابقة لم تمنحه أي ميزة تُذكر، أو تفوق يُقدم من قبل المعنيين، يُفترض فيها أن يُعطى المزيد من الدعم المالي فهو فريق شرف الوطن الغالي في ظروف صعبة لا تختفى على الجميع حينها فكيف وهو من الممكن أن يكون في وضع أفضل إذا دُعم بصورة مثالية مثله مثل بقية أندية الصندوق فمن المتوقع أن تُسجل نتائج غير مسبوقة في التاريخ الرياضي السعودي. والأغرب أن أندية الصندوق الأخرى الأهلي والاتحاد والنصر وفي مقارنة عاجلة وبالأرقام يتضح من خلالها الفرق الواضح في المصاريف العامة، وفي سداد الديون، وفي ارتفاع تكاليف ميزانية استقطاب اللاعبين المحترفين بينهم وبين فريق الهلال ويكفي وباختصار عدم تعويضه بلاعب من فئة( A )بعد مغادرة اللاعب غير المأسوف عليه نيمار، مع أنه حتّى في وجوده لم يُفد الفريق بصورة كبيرة؛ لتواجده المستمر في غرفة العلاج، هذا غير عدد محترفي الفريق الهلالي 9 لاعبين فقط ..فيما غيره احتار في اختياراته عند تمثيله للمباريات؛ لكثرة محترفيه الأجانب ! والدولة -وفقها الله-ووفق رؤية طموحة دعمت جميع المجالات بميزانيات كبيرة، وإمكانيات ضخمة لا تحصى ومنها المجال الرياضي وبصورة غير مسبوقة.. ونادي الهلال جزءًا من المنظومة الرياضية السعودية وفريقه الأول لكرة القدم صاحب مشاركات مشرفة خارج الوطن بل هو كبير آسيا وزعيمها ووصيف بطل العالم فمن المؤكد أن تأخير دعمه حتّى اللحظة يؤثر سلباً على ظهور الفريق بصورة لافتة فهو أولاً وأخيراً ناد من الأندية الوطنية والذي لا ترضيه إلا القمة والتي هي بطبيعة الحال امتدادا لرؤية وطنه العظيم في الصعود للقمم الواحدة تلو الأخرى فهل نرى الفريق الهلالي وقد اكتملت مطالبه المرجوة هذا ما تأمله الجماهير الهلالية من أصحاب القرار.