الاتحاد الأوروبي يدرس تقرير مبعوثيه في القدس

بدأ السفراء الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي المعتمدون في بروكسل في معاينة ودراسة التقرير الذي أعده رؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبيون في مدينة القدس المحتلة.
وقال مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي أن السفراء الذين يجتمعون في إطار اللجنة السياسية والأمنية يبحثون مختلف جوانب التقرير ورفع توصياتهم بشأنه إلى وزراء الخارجية الأوروبيين الذين يعقدون سلسلة من الاجتماعات في بروكسل يوم الاثنين المقبل .
ويقوم رؤساء البعثات الأوروبيون في القدس بشكل دوري وسنويا بنشر تقرير يتضمن تقييما عاما للموقف في الشرق الأوسط وتحديدا بالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي وتداعيات السياسة الإسرائيلية على الأرض ولعدة سنوات تكتم الاتحاد الأوروبي عن هذا التقرير تحت تبرير تجنب عرقلة عملية السلام.
إلا ان تسريب التقرير لهذا العام قبل الاجتماع الوزاري الأوروبي وقبل قمة الاتحاد يوم 16 ديسمبر الجاري في بروكسل سيدفع الاتحاد الأوروبي إلى تحديد موقف علني منه حسب الدبلوماسيين في الوقت الذي تواجه فيه عملية السلام طريقا مسدودا فعليا.
وقد حذر رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في القدس(قناصلة) في تقريرهم السنوي لهذا العام 2010 من ان سياسة إسرائيل في المدينة "تهدد بشكل خطير" فرص التوصل إلى تسوية إسرائيلية فلسطينية على أساس حل الدولتين..
وجاء في التقرير الذي تناقلته مختلف وسائل الإعلام اليوم وصاغه رؤساء البعثات وموجه إلى اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي(التي تضم السفراء الدائمين للدول الأوروبية في بروكسل ) "اذا لم تتوقف الاتجاهات الحالية بصورة عاجلة فان فكرة ان تكون القدس الشرقية العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطينية تزداد ابتعادا وعدم قابلية للتطبيق".
"ومن ثم فان ذلك يهدد فرص قيام سلام عادل على أساس حل الدولتين مع القدس عاصمة مستقبلية"
// يتبع //