بدأت مساء اليوم جلسات ملتقى نادي تبوك الثقافي الثاني ( تحديات الخطاب الثقافي العربي ) بمشاركة أدباء ومثقفين ومفكرين من داخل المملكة ومن الدول العربية , وذلك بفندق صحارى في تبوك. وناقشت الجلسة الأولى محور هيمنة الخطاب الثقافي الغربي وإشكالاته شارك فيها كل من أستاذ الدراسات العليا بجامعة أم القرى الدكتور يوسف بن علي الثقفي تحت عنوان (عوامل تفعيل الخطاب الثقافي ). وقال إن من أجل الحد من هيمنة الخطاب الثقافي العربي ليؤدي دوره الإيجابي المطلوب فلا بد من أن يتمثل في بناء شخصية المخاطب العلمية و تعلم اللغات الأجنبية والدعم المادي والمعنوي والالتزام بالمثل العليا في الإسلام. كما شارك في الجلسة الدكتور فالح العجمي تحت عنوان ( موقع الخطاب الثقافي العربي من منظومات القيم ) وقال إن علاقة القيم بالأساطير يمكن القول بأنها أكثر غموضا كون الأخيرة لا ترتبط ارتباط مباشر بالواقع بل تخلق واقعا متعاليا على التاريخ في قدسية لا تتلاءم مع التقسيمات الإيجابية والسلبية للقيم لدى المجتمع. فيما قالت الدكتورة مضاوي صالح الحميدة في ورقتها التي شاركت فيها بمحور هيمنة الخطاب الثقافي الغربي وإشكالاته إن نظرية التأويل وأثرها في الخطاب الثقافي العربي قد هيمنت على الخطاب العربي في ميادين مختلفة في علوم اللسان وفلسفة اللغة والدراسات الأدبية النقدية كما ركزت الدكتورة الحميدة على أن التأويل هو أهم عملية من عمليات التفكير. كما أشارت الدكتورة نورة المري من جامعة تبوك في ورقتها ( المذاهب الفكرية والخطاب الثقافي العربي المعاصر ) إلى أن الأمر قد أتخذ أبعادا أكثر جرأة مع أول تنظير فكري مصاغ. ثم تحدث عضو نادي تبوك الأدبي الدكتور أحمد حسين عسيري في ورقته ( إشكالية الثقافة المجتمعية والتبعية الفكرية ) ، قائلا // إن المسألة الثقافية يتم التطرق إليها من خلال بعدين مهمين هما : الحداثة والهوية حيث يتم توظيف هذا المفهوم في تجلي العلاقة مع الحضارة الغربية كمحرك أساسي لعمليات ترتبط بهوية المجتمعات العربية والإسلامية على وجه الخصوص نحو هيمنة ثقافية غربية في إشكال من الغزو الثقافي //. وفي نهاية الجلسة بدأت المداخلات بين المشاركين والحضور والتي أثرت الجلسة حيث تحدث عضو مجلس الشورى سابقاً الدكتور محمد آل زلفة في تعقيبه على ورقة الدكتور يوسف الثقفي قائلا // إن الحداثة هو ما يحدث الآن وإذا كنا نجهل الآخر في كل مناسبة فكيف نفهمه بشكل جيد , فنحن لسنا موضوعيين في نقدنا للآخر //. // انتهى //