أعلن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى عن زيارة سيقوم بها الى العاصمة السورية خلال أسبوع للقاء الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين وذلك في سياق التحضير للقمة العربية المقرر عقدها أواخر شهر مارس المقبل في دمشق من جهة وللتشاور في ما يمكن القيام به من جهود في الموضوع اللبناني من جهة ثانية. ولم يستبعد موسى في تصريح لصحيفة /السفير/ اللبنانية نشرته اليوم أن يقوم بزيارات أخرى لبعض العواصم العربية المعنية. وحول الموضوع اللبناني أشار الى ان الجامعة العربية تمكنت من انجاز ما يمكن انجازه لبنانيا وبات الباقي يحتاج الى مساع عربية واقليمية جدية ملاحظا أن حجم المشكلات في لبنان هائل جدا وهناك مشكلات تزداد تعقيدا لا بل تستولد مشكلات إضافية. وقال / إن النوايا اللبنانية طيبة ولكن النفوذ الخارجي بات ضاغطا في الموضوع اللبناني بدرجة غير مسبوقة من قبل /. وأكد موسى أن القمة العربية ستعقد في موعدها في 29 و30 مارس في العاصمة السورية وهي ستناقش الموضوعات العربية ومن ضمنها الموضوع اللبناني. وقال ردا على سؤال ان القيادة المصرية تلعب دورا طيبا ومنزها باعتبار أن القمة مسؤولية عربية وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم لانجاحها. وجدد موسى التنبيه الى خطورة الموقف في لبنان والى خطورة انعكاسات ما يحصل في لبنان على الوضع العربي والاسلامي عموما معتبرا أن الخطر الذي تنذر به الأوضاع اللبنانية بات مقلقا للغاية ولبنان هو عبارة عن مجسم مصغر لكل ما هو موجود في المنطقة ويمكن استغلاله في مختلف أنحاء الوطن العربي. وأضاف / إن التشققات اذا حصلت يمكن أن تمتد وتهدد سائر البلدان ولذلك على كل من له صلة بالوضع اللبناني أن يستشعر بالخطر ويتحمل مسؤولياته بدلا من التفرج لأن أحدا لن يكون بمنأى عن أية تداعيات يمكن أن تصيب الوضع اللبناني لا سمح الله /. ودعا موسى الى ضرورة فتح أبواب الأزمة اللبنانية خارج لبنان مناشدا القادة اللبنانيين الحفاظ على مناخ التهدئة السياسية والإعلامية ومحذرا في الوقت ذاته من أن أحدا لا يستطيع تحمل الجمود في الموقف اللبناني لفترة طويلة جدا. //انتهى// 1312 ت م