أعرب وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن عن أمله فى أن يتوصل المجتمع الدولى فى أوائل العام المقبل 2008 إلى حل بشأن مشكلة اقليم كوسوفو مؤكدا أن حل هذه المشكلة الصعبة ليس بيد الإتحاد الأوروبى وحده ولكنها مشكلة تتعلق بالأمم المتحدة. وقال اسلبورن فى حديث لقناة /النيل/ للاخبار إن هناك دورا مهما للغاية يمكن للاتحاد الأوروبى أن يلعبه وذلك لمجموعة من الأسباب اهمها ان الإتحاد فى الأساس مشروع للسلام لذلك يتعين عليه أن يسعى لتحقيق السلام فى منطقة غرب البلقان وأن الإقليم من الناحية الجغرافية يقع داخل القارة الأوروبية ولذلك يتحمل مسئولية تجاهه. وحول ما إذا كانت ستوجد مقايضة بين الإتحاد الأوروبى وبين صربيا من أجل أن تقوم الأخيرة بإبداء ليونة فى ملف كوسوفو قال أسلبورن إنه منذ عام 2003 حصلت كل دول غرب البلقان بمقتضى معاهدة /سالونيكى/ على امكانية الإنضمام لعضوية الإتحاد الأوروبى مؤكدا أنه يتعين على الإتحاد أن يلتزم بمنح هذه الدول الحق فى الحصول على امكانية دخوله. وحول الملف النووى الإيرانى أعرب وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن عن اعتقاده بأن أوروبا ترحب بإيران إذا ما لبت شروط المجتمع الدولى وليس شروط الإتحاد الأوروبى فقط مؤكدا أن الإتحاد يرى ضرورة التعامل مع هذه الأزمة من خلال مسارين اولهما اعطاء فرصة للتعاون مع إيران فى مجال الإقتصاد والسياسة والطاقة وثانيهما إجراء مفاوضات معها مع المضى قدما فى فرض العقوبات الإقتصادية والعسكرية عليها. وقال يجب الضغط الدبلوماسى على إيران حتى تذعن لمطالب المجتمع الدولى مشيرا إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولى فى هذا الصدد ليست خاصة بالولايات المتحدة والإتحاد الأوروبى فقط بل صوتت عليها أيضا الصين وروسيا. وبشأن مؤتمر المانحين الذى سيعقد فى باريس بعد غد الإثنين قال أسلبورن فى الفترة ما بين عامى 2004 و 2006 ضاعفت لوكسمبورج من حجم مساعداتها للفلسطينيين وسنواصل المضى قدما فى هذا المسار مع زيادة حجم المساعدات لتصل إلى 200 مليون يورو على مدار السنوات الثلاث القادمة معربا عن أمله فى أن تحذو مختلف الدول الأخرى حذو بلاده بما فى ذلك الدول العربية. واكد وزير خارجية لوكسمبورج أنه بعد مؤتمر أنابوليس ظهرت أمور وأحداث جديدة ويتعين على الجميع بذل الجهد من أجل أن تسير الأمور فى الطريق الصحيح مطالبا الإتحاد الأوروبى والولايات المتحدة والدول العربية الأخرى بمساعدة الفلسطينيين فى غزة والأراضى الفلسطينية جميعها. // انتهى // 1747 ت م