بدأت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط اعمال المؤتمر العربي الحادي عشر لرؤساء أجهزة الحماية المدنية بمشاركة مسؤولي و ممثلي اجهزة الحماية المدنية في عدد من الدول العربية. واعتبر وزير الداخلية المغربي شكيب بن موسى في افتتاح المؤتمر,ان هذا اللقاء يشكل فرصة سانحة لتقييم التقدم الحاصل في ميدان التعاون بين أجهزة الحماية المدنية بالعالم العربي ومناسبة لتجسيد وترسيخ أواصر التعاون بين الدول العربية في تصديها للظروف الاستثنائية والحالات الطارئة التي يتعذر على كل دولة على حدة مواجهتها مهما كانت إمكانياتها واستعداداتها. وأضاف المسؤول المغربي, أن " عدم التصدي لهذه الظواهر بما يتطلبه الأمر من تعاون وتنسيق وحزم ستكون له آثار سلبية على اقتصاديات الدول العربية وأمنها القومي, اضافة الى العواقب الوخيمة المترتبة على أوضاعها البيئية ". و لفت وزير الداخلية المغربي إلى التزايد المتصاعد للكوارث بكل أنواعها نتيجة التقدم التكنولوجي في الميادين العلمية والصناعية والتجارية وانعكاساتها السلبية على الكائن البشري ومحيطه البيئي,مبرزا الدور الكبير الذي تضطلع به أجهزة الحماية والدفاع المدنيين من أجل توفير بيئة آمنة وسليمة, مساهمة منها في الدفع قدما بالتنمية من خلال استراتيجية عربية شاملة وبرامج وقائية ناجعة. واعتبر بن موسى ان هذه المسؤوليات تستدعي من أجهزة الحماية المدنية في العالم العربي مواكبة هذه التطورات, وذلك بالتسلح بالأبحاث العلمية والدراسات الميدانية حول الكوارث الطبيعية او تلك التي تكون بسبب العامل البشري, والتنسيق مع الهيئات المتخصصة والمنظمات الدولية ذات الصلة وتبادل الخبرات والتجارب من خلال دورات تدربية وتكوينية. من جهته, أكد الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان أن الأعباء المتزايدة التي توضع على عاتق أجهزة الحماية المدنية, تقتضي الاهتمام بهذه الاجهزة وتوفير كل الكفاءات البشرية والتقنية لها مما يسمح لها بمواجهة الكوارث والتنبؤ بها للحد من خطورتها. واشار كومان الى ان المؤتمر سيناقش إنشاء شبكة للإنذار المبكر عن الكوارث باستخدام تكنولوجيا الاقمار الصناعية معربا عن ارتياحه للمشاورات الجارية حاليا في نطاق جامعة الدول العربية لإطلاق قمر صناعي عربي لمراقبة كوكب الارض. //يتبع// 1931 ت م