أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة إن رالي حائل "تحدي النفود الكبير 2006 هو بداية ناجحة لسياحة الرياضة والمغامرات وهو برنامج ضخم تستعد الهيئة العليا للسياحة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لإطلاقه, و يتضمن أنماط ومفاجآت جديدة سيتم الإعلان عنها في العديد من مناطق ومحافظات المملكة. وذكر سموه في تصريح صحفي عقب ختام رالي حائل بأن الهيئة تعمل مع أمارات المناطق على تنفيذ خطط لتنمية السياحة لعام 1427 ه-, مؤكداً بأن هذه الخطط تشتمل على مشاريع استثمارية لتطوير القرى التراثية والحرف والصناعات التقليدية, وتنمية قطاع الإيواء وفق مواصفات ومقاييس عالية الجودة, فضلاً عن الترخيص لمنظمي الرحلات السياحية والأدلاء السياحيين. وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن الهيئة ستصدر قريباً تقرير بأسماء الشركاء الذين ساهموا مع الهيئة في إعداد إستراتيجية تنمية السياحة الوطنية, لافتاً إلى أن الهيئة وشركائها قاموا بدراسة 80 تجربة سياحية دولية, وذلك للتعرف على عوامل النجاح وكذلك العقبات التي اعترضت كل تجربة. وأضاف بأن الهيئة اتفقت مع وزارة التعليم العالي للبدء في برنامج وطني للابتعاث في التخصصات السياحية إلى بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا وماليزيا, كما توقع صدور بعض الأنظمة التي تمكن الأمانة العامة للقيام بواجبها على أكمل وجه. ووصف سموه "رالي حائل 2006 " وسباق الزوارق "فورمولا الخبر2004 " بأنها مناسبات تحفيزية, مشدداً على أن الهيئة أعلنت بوضوح عبر استراتيجية السياحة الوطنية التي اعتمدها مجلس الوزراء الموقر وفي الخطة التنفيذية التي اعتمدها مجلس الهيئة بأنها مؤسسة حكومية تعمل بأسلوب "الشراكة" وهي تعمل على تأسيس أجهزة المناطق السياحية والمجالس السياحية والتي تأسس منها تسع أجهزة حتى الآن. وقال "لا نريد أن نسيطر على صناعة السياحة في المملكة, ونحن الآن نمر بمرحلة نقل النشاط السياحي إلى المناطق والمحافظات, وهي مرحلة قد تستغرق ثلاث سنوات, فالدولة لا يمكن أن تدير قطاع اقتصادي مثل السياحة بصفة مركزية 00 دورنا قيادي إسنادي00 نقود الشركاء ونساندهم ولا نسيطر عليهم00 نضبط الجودة ونتأكد من انطلاق السياحة محلياً". وذكر سمو الأمين العام بأن الإحصائيات المبدئية لمركز الأبحاث والمعلومات السياحية / ماس / أشارت إلى أن الرالي والفعاليات السياحية المصاحبة له نجحت في إنعاش منطقة حائل اقتصادياً. وأعلن الأمير سلطان بأن هيئة السياحة تعمل على إنشاء 26 مركزاً من مراكز المعلومات السياحية في مطارات وأسواق المملكة خلال عام 1427ه-, و30 أخرى خلال 1428ه- بمشيئة الله, واصفاً هذه المراكز بأنها من أكثر مراكز المعلومات تقنية على مستوى العالم. وأكد سموه مجدداً بأن مهمته كأمين عام للسياحة هو "تشكيل وإطلاق قطاع اقتصادي ضخم ومعقد ومتداخل مع القطاعات الاقتصادية الأخرى, وهذا القطاع الاقتصادي استهدفت الدولة فيه إنتاج فرص العمل, فالسياحة اليوم واحد من أكبر ثلاث قطاعات منتجة لفرص العمل ف 12بالمئة من سكان الأرض يعملون في السياحة والصناعات المرادفة". وبين سموه بأن هيئة السياحة تولي القرى التراثية و العناية بها و ترميمها اهتماماً خاصاً لما تحمله من أصالة و جاذبية تعطي السياحة الصبغة المميزة التي تنشدها , موضحاً أن هذا العام سيشهد البدء في تأهيل سبع قرى تراثية منها جبة بمنطقة حائل, وذلك لتكون حاضنة للحرف والصناعات التقليدية والأسواق الشعبية, مشيراً إلى أن الهيئة نفذت بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية برنامجاً خاصاً لرؤساء البلديات, أطلعوا خلاله عبر زيارات ميدانية على تجارب بعض البلديات في إيطاليا وفرنسا ومصر في المحافظة على التراث العمراني واستثماره في الجانب السياحي. وقال بأن الهيئة وبدعم من ولاة الأمر و بالتنسيق مع المجلس الاقتصادي الأعلى و الجهات الشريكة من القطاعين ستبدأ هذا العام في جذب الاستثمارات للوجهات السياحية الكبرى. //انتهى// 1325 ت م