مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تعقد اجتماعها الخامس في الرياض

عقدت مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم, اجتماعها في مدينة الرياض، برئاسة رئيس مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ممثل المملكة لدى المجموعة مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، وبحضور ممثلي الدول الأعضاء (30 دولة)؛ ويُعدّ هذا الاجتماع الخامس الذي يعقد تحت رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة المانحين 2022–2023م.
واشتمل جدول الأعمال الذي عقد على فترتين, مناقشة العمل الاستباقي في العمل الإنساني، والزيارة الميدانية لأعضاء المانحين لجنوب السودان المقترحة في الفترة من 13 – 17 مارس 2023 م، وتقديم عرض عن اليمن كدولة محور قدمته منظمة "الأوتشا".
وقال ممثل المملكة ورئيس مجموعة المانحين الدكتور عقيل الغامدي: "إنّ العديد من أصحاب المصلحة في الساحة الدولية باتوا يتفقون على أهمية العمل الاستباقي الإنساني, وأنّه يوجد فرصًا كبيرة لحماية الأرواح وسبل العيش, ويساعد على تقليل المعاناة البشرية والخسائر، وأنّه ليس هناك شك في أنّ التدخل المبكر سيقلل من قابلية التأثر قبل وقوع الكارثة, ويعزز التأهب للاستجابة للكوارث، مضيفًا إلى أنّ التطور التدريجي لنهج العمل الاستباقي الإنساني بين المانحين, قد اتخذ اتجاهًا تصاعديًا إيجابيًا خلال السنوات الأخيرة، إذ تعمل أكثر من 75 حكومة وأكثر من 60 وكالة إغاثة إنسانية للتخفيف من آثار الأزمات الإنسانية المتوقعة.
وأكّد دعم المملكة المستمر للجهود الإنسانية والتنموية في اليمن، مستذكرًا تقديم المملكة, منذ عام 2015 م, ما مجموعه 20.7 مليار دولار أمريكي مساعدات إنسانية وتنموية لليمن بالمجمل، منها 14.2 مليار دولار أمريكي قدمت للمساعدات الإنسانية على المستوى الثنائي, وكذلك من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية, وبالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
بعد ذلك قدّم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث, الشكر للمملكة العربية السعودية على استضافة الاجتماع الخامس عالي المستوى، كما أعطى نبذة عن الأحداث العالمية, وخاصة فيما يخص كارثة الزلزال التي وقعت في سوريا وتركيا، مؤكدا ضرورة تطوير وتوسيع أعمال الفرق الإنسانية وخاصة "الأوتشا" في سوريا خلال الوقت الحالي، وذكر معوقات دخول المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
كما قدّم عدد من مجموعة المانحين الشكر للمملكة ومكتب الأمم المتحدة, لتنسيق الشؤون الإنسانية على جهودهم في اليمن، وعلى التنسيق القائم بينهم وبين الشركاء والمانحين لتقديم المساعدات الإنسانية لليمن.
يُذكر أنه سيتم عقد اجتماع مجموعة المانحين القادم في جنيف, على مستوى الخبراء يومي 27 و28 أبريل القادم.