تستضيف المملكة العربية السعودية وتحديداً في المنطقة الشرقية، البطولة الأسيوية العشرين لكرة اليد للرجال المؤهلة لبطولة العالم 2023 "بولندا - السويد"، خلال الفترة من 18 الى 31 يناير المقبل، بمشاركة 16 منتخباً، جميعهم يتطلع إلى تحقيق منجزين في أفضل الأحول (نيل لقب البطولة والتأهل للبطولة العالمية)، أو الاكتفاء بمنجز واحد متى تعذر الظفر باللقب، وهو الفوز ببطاقة التأهل لمقارعة منتخبات عالمية في "بولندا - السويد"، لذا تمثل هذه البطولة الأهم في القارة الأكبر، علاوة على أنها البطولة العريقة آسيوياً على مستوى لعبة (كرة اليد)، التي تأسست عام 1977م وانطلقت من دولة الكويت، حيث مقر الاتحاد الأسيوي للعبة برئاسة الشيخ أحمد الفهد الصباح. ويعد منتخب كوريا الجنوبية أكثر الفرق تحقيقاً للقب البطولة بواقع (9) مرات، يليه منتخبا الكويت وقطر (4) مرات لكل منهما، ثم منتخب اليابان (مرتين)، فيما لم يتمكن المنتخب السعودي من تحقيق اللقب، ويظل المركز الثالث أفضل مركز حققه أعوام (2002-2008-2012م)، ولكنه استطاع نيل بطاقة التأهل للبطولة العالمية لكرة اليد (9 مرات)، كانت في أعوام (1997م - اليابان، و1999م - مصر، و2001م - فرنسا، و2003م - البرتغال، و2009م - كرواتيا، و2013م - أسبانيا، و2015م - قطر، و2017م - فرنسا، و2019م - الدانمارك وألمانيا). المنتخب الكوري تسيد القارة في هذه اللعبة الجماعية، إذ حقق لقبها في أعوام ( 1983م - سيؤول، و1987م - عمّان، و1989م - بكين، و1991م - هيروشيما، و1993م - المنامة، و2000م - كوماموتو، و2008م - طهران، و2010م - بيروت، و2012م - جدة)، وبالرغم من هذا التفوق الكوري إلا أنه ليس أكثر المنتخبات الآسيوية مشاركة في هذه البطولة القارية، إذ يحتل المنتخب الياباني الصدارة في عدد المشاركات بواقع (19 مشاركة)، وهو أبرز المنتخبات الغائبة عن هذه النسخة من البطولة. بدوره شارك منتخبنا الوطني (أخضر اليد) في 14 بطولة سابقة، يسبقه في عدد المشاركات منتخب كوريا الجنوبية الذي يأتي كثاني أكثر مشاركة بواقع (17) مرة، ثم البحرين والكويت ب (16) مشاركة، فيما تشهد هذه البطولة أول مشاركة لمنتخبي فيتنام وسنغافورة، والثانية لمنتخبي نيبال وتايلاند. وتعد هذه النسخة من البطولة التي تقام في المملكة، الأكبر من حيث عدد الفرق المشاركة بواقع 16 منتخباً لأول مرة في تاريخها، مقارنة بالبطولة السابقة التي أقيمت في الكويت، إذ شارك فيها 13 منتخباً. وحول استضافة المملكة لها فإن هذه التظاهرة الرياضية القارية هي النسخة الثانية التي احتضنت منافسات هذه البطولة، إذ سبق أن أقيمت في محافظة جدة عام 2012م، فيما تأتي مملكة البحرين ودولة الكويت كأكثر الدول استضافة للبطولة بواقع (3) مرات لكل منهما، كان آخرها عام 2020م، واستضافتها دولة الكويت، في حين استضافت كل من اليابان وإيران والصين وكوريا الجنوبية البطولة مرتين لكل منها، فيما حظيت لبنان والأردن وقطر بشرف التنظيم مرة واحدة فقط. وعن نظام البطولة فإن المنتخبات المشاركة جرى تقسيمها إلى أربع مجموعات، إذ ضمت المجموعة الأولى منتخبات كوريا الجنوبية والكويت والأردن وسنغافورة، فيما يقود المنتخب السعودي المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات إيران وأستراليا والهند، وتضم المجموعة الثالثة منتخبات قطر والإمارات والعراق وعمان، وتضم المجموعة الرابعة منتخبات البحرين وهونغ كونغ وأوزبكستان وفيتنام. ويتأهل من كل مجموعة صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور الرئيسي، الذي يتألف من 8 فرق ستُوزَّع على مجموعتين تلعب بنظام الدوري، يتأهل منها صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور نصف النهائي، فيما يتأهل أصحاب المراكز الخمسة الأولى إلى بطولة كأس العالم. من جهتها جاءت فكرة شعار البطولة مستوحاة من دمج السيفين والنخلة من شعار المملكة مع كرة اليد، دلالة على أن البطولة تقام على أرض المملكة، فيما ترمز الألوان الأربعة إلى البلدان المشاركة في البطولة. ومن المقرر أن تقام منافسات البطولة في مدينتي الدمام والقطيف، إذ ستحتضن صالة وزارة الرياضةبالدمام التي تبلغ مساحتها 8500م2، وتأسست عام 1978م، وتسع ل 5000 متفرج، منافسات عدد من المنتخبات المشاركة، فيما تستضيف المنتخبات الأخرى المشاركة، صالة مدينة الأمير نايف الرياضية بالقطيف، البالغة مساحتها 8000م2، وتأسست عام 1999م، وتستوعب 4000 متفرج. الجدير ذكره في هذا السياق أن الاتحاد الآسيوي للعبة قرَّر أن تخفض أعداد الجماهير الحاضرة بسبب تداعيات جائحة كورونا، بحيث سيقتصر الحضور في مدرجات صالة الدمام على 2481 مقعدًا، وللعائلات 450 مقعدًا، أما صالة القطيف فمن المنتظر أن يخصص فيها 2180 مقعداً للجمهور، وللعائلات 300 مقعد. وكانت قد خصصت اللجنة المنظمة للبطولة تطبيقًا على الأجهزة اللوحية يحوي كل ما يتعلق بالمنتخبات المشاركة والمباريات المقامة وتوقيتها وترتيب الفرق المشاركة وجميع ما يتعلق بالبطولة من أرقام وأخبار وتقارير.
