تشارك المملكة منظومة دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لالتهاب المفاصل الذي يصادف 12 أكتوبر من كل عام؛ ويشمل التوعية بأهمية اتباع نمط الحياة الصحي، وبطريقة الوقاية من التهاب المفاصل وتقليل مخاطره، والتشجيع على الكشف المبكر عن التهاب المفاصل الذي يتجاوز ال 100 نوع؛ يكون تأثيرها في المفاصل أو الأنسجة حول المفصل أو الأنسجة الضامة الأخرى. وتختلف الأعراض المحددة اعتمادًا على نوع التهاب المفاصل، ولكنها تشمل عادة شعورًا بالألم وتيبسًا، ويختلف العلاج حسب شدة الحالة ونوعها، حيث تعد هشاشة العظام الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل، في حين تشمل الأشكال الأخرى النقرس، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة. ورأى المتخصصون أنه يمكن أن يحد التهاب المفاصل من نوع العمل الذي يمكن القيام به، أو يمنع من العمل على الإطلاق، مشيرين إلى أن النشاط البدني والحفاظ على الوزن الصحي يمكن من تقليل خطر الإصابة بالمرض؛ عادين اليوم العالمي لالتهاب المفاصل؛ بمنزلة المنصة التي يسلط من خلالها المعنيون الضوء على هذه المشكلة الصحية، وتوعية مرضى التهاب المفاصل بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من مضاعفاته السلبية. من جانبها تسعى الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم لتنمية الفكر العلمي المهني في مجال الروماتيزم، وإتاحة الفرصة للعاملين في مجال طب الروماتيزم للإسهام في حركة التقدم العلمي والمهني في المجال، وتسهيل تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية والمهنية في مجال طب الروماتيزم بين المؤسسات والهيئات المعنية داخل وخارج المملكة. وتجري الجمعية الدراسات وتقديم المشورة اللازمة لرفع مستوى الأداء في مجالات اهتمام الجمعية في المؤسسات والهيئات المختلفة، والمساهمة في وضع معايير ممارسة المهنة في تخصص الروماتيزم والمشاركة في مراقبة أدائها والمحافظة عليها، إلى جانب رفع الوعي الصحي لدى الجمهور، وتطوير مهارات الممارسين الصحيين في هذا الجانب. وتقدم الجمعية خلال مشاركاتها في اليوم العالمي لالتهاب المفاصل منظومة من البرامج التثقيفية للتوعية بأهمية التشخيص المبكر للأمراض الروماتيزمية, تضامنًا مع المرضى المصابين بالتهاب المفاصل، بهدف رفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع وتثقيفهم بمرض التهاب المفاصل، الذي أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الفرد والمجتمع. وسعت الجمعية لتفعيل منصات التواصل الاجتماعي للتعريف بهذا المرض ونشر الوعي والثقافة الطبية لأفراد المجتمع والتعليم الطبي عن الأمراض الروماتيزمية، مع تأكيد أهمية العلاج المبكر والاستمرار في العلاج للتقليل من حدوث المضاعفات والإعاقة التي ينتج غالبًا عن تأخر تشخيص وعلاج الأمراض الروماتيزمية المناعية.