دعت لجنة البرامج التعليمية الموجّهة إلى الطلبة العرب في الأراضي المحتلة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدارس بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة، مشددة على أن الحق في التعليم هو أحد الحقوق الأساسية التي اقرتها القوانين الدولية. جاء ذلك في توصيات الدورة ال (102) للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة التي نظمتها جامعة الدول العربية عبر تقنية الاتصال المرئي. وحمّلت اللجنة في بيانها الختامي الذي وزعته الأمانة العامة للجامعة العربية (قطاع شؤون فلسطين) اليوم، إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) كامل المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التربوية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، مطالبة المجتمع الدولي وخاصة اليونسكو بتوفير الحماية الدولية للطلبة العرب في الاراضي العربية المحتلة لضمان سير العملية التربوية. وأدانت سياسة دولة الاحتلال أسرلة التعليم ومنع تطبيق المناهج الفلسطينية في مدينة القدسالمحتلة، مؤكدة رفضها لتهديدات قسم المعارف في بلدية الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة بمصادرة الكتب المدرسية الفلسطينية من المدارس، وفرض عقوبات على تلك المدارس التي ترفض إجراءات الاحتلال، داعية المنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس إلى بذل المزيد من الجهود لتوفير الحماية للمدارس الفلسطينية من الممارسات الإسرائيلية وخاصة مدارس مدينة القدسالمحتلة. وحثت اللجنة المنظمات الدولية على اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى دفع الطلبة للتسرب من المدارس، واستغلالهم كأيد عاملة رخيصة، أو الدفع بهم إلى انحرافات اجتماعية خطيرة، مناشدة الدول العربية والإسلامية بتقديم الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية الفلسطينية في القدس للتصدي لهذه السياسات الإسرائيلية. وأوصت لجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة العرب بالأراضي المحتلة، وزارات التربية والتعليم والأطر التربوية العربية بإنشاء لجان متخصصة لدراسة ومتابعة التزوير والتحريض على الكراهية في المناهج الإسرائيلية وإعداد الدراسات ذات العلاقة بذلك، وإنشاء مواقع على شبكة الإنترنت تخاطب المجتمعات الغربية بشكل خاص، وتعمل على تصحيح آثار التشويه الواردة فيها. وشددت اللجنة على ضرورة استمرار إبراز وضع مدينة القدس في وسائل الإعلام العربية وأهميتها التاريخية والدينية للأمتين العربية والإسلامية، وفضح الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة التي تتعرض لها بهدف تهويدها وتغير طابعها الحضاري العربي الإسلامي، مطالبة الدول العربية والإسلامية والمنظمات العربية والإسلامية (الألكسو - الإسيسكو) ومكتب التربية لدول الخليج العربي الاستمرار في إثراء محتوى مواقعها الخاصة بالقدس على شبكة الإنترنت بموضوعات باللغات الحية لفضح الممارسات العنصرية والجرائم التي ترتكبها سُلطات الاحتلال الإسرائيلي.