أكد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، أن القوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر، تسعى إلى فرض الأمن والاستقرار وحماية المقدرات والحدود، من خلال حربها على أطراف طرابلس، قائلا "لا للانتقام ولا لتصفية الحسابات ولا للغة التخوين وخطاب الكراهية والنزاعات الجهوية". وقال صالح، في كلمة ألقاها الليلة الماضية إلى الليبيين بشأن آخر مستجدات الأوضاع في البلاد، "حان الوقت للم الشمل وبناء دولة مدنية متحضرة، دولة الدستور والمؤسسات وسيادة القانون، دولة العدل والمساواة، داعيا سكان طرابلس للوقوف بجانب قواتهم المسلحة والالتحاق بطلائعها. وأوضح أن مجلس النواب فور إكمال القوات المسلحة الليبية لمهامها في تطهير العاصمة طرابلس ،سيباشر في تشكيل حكومة وطنية ممثلة من الأقاليم الثلاث قادرة على حلحلة الأزمات المعيشية التي يعانيها المواطن الليبي، يكون أهم أولوياتها توحيد مؤسسات الدولة وإيجاد معالجات سريعة لمشكلة اختفاء السيولة المالية والحد من ارتفاع السلع الغذائية وتوفير العلاج والأدوية والكهرباء والوقود وتيسير سبل الحياة الكريمة والاهتمام بالمهجرين والنازحين. وأضاف أن المجلس سيباشر أيضا رعاية وعقد المصالحة الوطنية وتعديل الإعلان الدستوري وتشكيل لجنة من فقهاء القانون الدستوري والمفكرين والمثقفين لصياغة دستور للبلاد في فترة وجيزة، بعيدا عن أي توجهات فكرية أو سياسية تخص جماعات بعينها ، مشيراً إلى أنه بعد صياغة الدستور سيتم الشروع في تنظيم انتخابات برلمانية رئاسية بإشراف دولي. ودعا صالح، الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لتفهم حقيقة الأوضاع في ليبيا وتحمل مسؤولياتهم التاريخية والوقوف بجانب شعب ينشد السلام والاستقرار.
