أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا على لسان الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فديريكا موغيريني بمناسبة اليوم العالمي الأول للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام الذي يصادف يوم 24 إبريل. وأكد الاتحاد الأوروبي في البيان الصادر في بروكسل التزامه الطويل الأمد بالتعاون الدولي والنظام الدولي القائم على القواعد مع الأممالمتحدة في صميمها، من أجل السلام والأمن، وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة للجميع. وقالت موغيريني إنه بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، يمثل الانخراط في نظام متعدد الأطراف قائم على احترام القانون الدولي، التعاون والشراكة الدوليين مسألة تتعلق بالقيم والواقعية، من حيث أمننا الإقليمي والعالمي. وأضافت أن هذا النهج التعاوني يظل أكثر الطرق فعالية لخدمة مصالحنا الجماعية، حيث أثبتت القرارات المتخذة في إطار متعدد الأطراف أنها أكثر ديمقراطية وشمولية وقوية واستدامة. واستطرد البيان "نحن نمر بأوقات من الفرص والتحديات العالمية، إن التقدم التكنولوجي والعلمي والاتصال يفتح آفاقًا جديدة، وفي الوقت نفسه، يتفاقم انعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ والتدهور البيئي والصراعات المحلية والإقليمية المعقدة، وتنتهك حقوق الإنسان الأساسية بشكل متزايد في العديد من الأماكن في العالم، لا يمكن معالجة هذه القضايا العالمية إلا من خلال حلول عالمية فعالة، حيث لا يمكن لأي دولة التعامل معها بمفردها. وأوضحت أيضًا أنه جنبا إلى جنب مع شركائنا، لقد اتخذنا باستمرار إجراءات للحفاظ وتنفيذ الاتفاقات الدولية الرئيسية ، مثل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، إننا نفي بتعهداتنا في باريس من خلال سياسات طموحة في الداخل ودعم حاسم للبلدان الشريكة، ونقف على أهبة الاستعداد لقمة العمل المناخي للأمم المتحدة في سبتمبر لتأكيد طموحاتنا العالمية وحتى رفعها، نعمل على تكثيف تعاوننا مع وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية للتنسيق بشكل أكبر بشأن حفظ السلام وحل النزاعات وتقديم المساعدات الإنسانية وإدارة الهجرة بشكل أفضل في سوريا واليمن وليبيا وأفغانستان. وبينت المسؤولة الأوروبية إن العمل جارٍ على جعل النظام المتعدد الأطراف مناسبًا لهذه التحديات، وكذلك أكثر شفافية للوفاء بتوقعات المواطنين، ليس أقلها من خلال دعم الإصلاحات بالكامل لتحديث الأممالمتحدة وتحسين أداء منظمة التجارة العالمية. واختمت بالقول "إن مسؤوليتنا الجماعية هي العمل من أجل عالم أكثر سلامًا وأمنًا وازدهارًا للأجيال الحاضرة والمستقبلية، سيواصل الاتحاد الأوروبي، مع دوله الأعضاء، تعزيز الشراكات، ودعم القانون الدولي والحقوق الأساسية وتعزيزهما، ودعم السلام والديمقراطية، والوقوف جنبًا إلى جنب مع المحتاجين في جميع أنحاء العالم، سنظل لاعبين عالميين مبدئيين وموثوقين ومتسقين وتعاونيين، ونقطة مرجعية للتعددية".