أكدت منظمة التعاون الإسلامي تعاونها مع اليونسكو للوقوف في وجه التدمير المتعمد والاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي في البلدان المتضررة من النزاعات المسلحة ، ما تعد جرائم يرتكبها أصحاب الأيديولوجيات التخريبية. ودعا معالي الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين اليوم في كلمته أمام المؤتمر التاسع والثلاثين لليونسكو، الذي تستضيفه باريس ، اليونسكو إلى إدْماجِ حمايةِ التراثِ الثقافي في إطارِ البرامجِ العالميةِ ، ضِمْنَ مُهمّاتِ بعثاتِ حفظِ السلام ، مشيراً إلى أن من بين الاهتمامات الرئيسة للمنظمة التصدي لظاهرةُ الإرهابِ والتطرُّفِ العنيف ، فضلاً عن مجابهة الغلو الديني والطائفي . وأشار معاليه إلى أن المنظمة أطلقت مشروع "صوت الحكمة الذي يسعى إلى مواجهة الخطاب المتطرف والسعي لنشر صور الاعتدال والتسامح ، فضلاً عن توعية الشباب بخطورة الانضمام للجماعات الإرهابية ، مندداً باستمرار مساعي سياسة الاحتلال الإسرائيلي في القدسالشرقيةِالمحتلة لتغيير هُويتها التاريخية العربية والإسلامية وتركيبتها الديموغرافية بهدفِ عزلها عن بيئتها الفلسطينية. وطالب معالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي اليونسكو لاتخاذ الإجراءاتِ المناسبة في إطارِ ما هو مَنوط بها من مهمة ومسؤولية ، حماية التراث التاريخي والثقافي لدولة فلسطين والحفاظ عليه ، والضغط على إسرائيل لإنهاء انتهاكاتها المستمرة ، مشدداً على تنفيذ جميع قرارات اليونسكو ومقرراتِها ذات الصلة بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة. إلى ذلك عقد الأمين العام للمنظمة ، خلال زيارته باريس إجتماعاً جانبياً مع المديرة العامة لليونسكو المنتخبة حديثاً أودري أزولاي ، مجدداً التزام تطوير التعاون الثنائي بين منظمة التعاون الإسلامي واليونسكو وتقويته من أجل تعزيز حماية التراث الثقافي والحصول على التعليم الجيد ، والمعلومات والاتصالات والنهوض بالعلوم والتكنولوجيا من أجل تحقيق التنمية المستدامة. كما التقى معاليه مجموعة سفراء المنظمة في اليونسكو ، مشيداً بالدور الإستراتيجي الذي أضطلعت به مجموعة المنظمة في اليونسكو للدفاع عن القدس الشريف وممتلكات فلسطين الثقافية بفضل الكتلة التصويتية القوية لدول المنظمة في مجالس إدارة اليونسكو ، حاثاً مجموعة المنظمة على مواصلة التحلي باليقظة ، لأن إسرائيل لا تزال مستمرة في إرتكاب إعتداءاتها بحق القدس الشريف.