اختتم في العاصمة البحرينية اليوم ، المؤتمر العام السابع عشر لمنظمة المدن العربية الذي حضره أكثر من سبعين مدينة عربية ومئتي شخصية من مختلف مدن وعواصم المدن العربية . وصدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن معطيات جسدت رغبات وتطلعات المدن العربية في التعاون للتصدي لتحديات التنمية الحضرية المتسارعة لاسيما تلك الناجمة عن التحضر السريع في منطقتنا العربية مع ما يواكب ذلك من تحديات تتمثل في الفقر الحضري ونمو العشوائيات واستنزاف الموارد وتلوث البيئة . ودعا البيان الختامي إلى اتخاذ إجراءات ووضع استراتيجيات تعالج التحديات لاسيما منها استراتيجيات التنمية الحضرية المستدامة والشاملة، وتسعى إلى تحقيق الرفاه والأمان والتنمية البشرية الشاملة وتعزز المنعة للمجتمعات والاستدامة البيئية . وأشار البيان إلى أن مفهوم مدن المستقبل، يعتمد في مفرداته على جودة الحياة كمؤشر أساسي لازدهار المدينة ورخائها، وهذا يستدعي الارتقاء بأداء المؤسسات والأجهزة البلدية، لان النمو المتسارع للمدن، صاحبه ضغط على البنى التحتية والخدمات، وأدى إلى ازدحامات مرورية وتلوث بيئي . وأشار البيان إلى "أن المدن العربية سجلت في مواقع كثيرة نجاحات بارزة على طريق بناء مدن المستقبل في منطقتنا العربية وهي في ذلك تشاطر الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة، وكذلك منظمات المدن واتحاداتها من أنه لا بد لأجندة التنمية الحضرية لما بعد 2015 أن تتجاوز مسألة البعد الديموغرافي مقابل البحث في أبرز التحديات والفرص التي تعمل على تشكيل المدن في القرن الحادي والعشرين" . ووجه المشاركون في المؤتمر العام السابع عشر من أمناء العواصم ورؤساء البلديات العربية بالنهضة العمرانية والإنمائية التي حققتها مملكة البحرين التي تعد نموذجاً للمدينة العربية على طريق المستقبل . وقال رئيس المؤتمر العام السابع عشر لمنظمة المدن العربية الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة أن المؤتمر كان ناجحًا بجميع المقاييس، وأن التوصيات النهائية التي خرج بها المؤتمر تشكل نقاط اساسية وتعبر عن إستراتيجية لمنظومة عمل متكاملة بين المدن الأعضاء في المنظمة . ومن الفعاليات العلمية التي صاحبت المؤتمر نظم مركز البيئة للمدن العربية التابع للمنظمة ورشة عمل بعنوان (مستقبل المدينة العربية ) على هامش المؤتمر العام وتم من خلالها استعراض أوراق عمل وتجارب عربية وعالمية طبقت بنجاح في مجالات متعددة من افاق المدينة المستدامة . كما عقدت ورشة (مستقبل المدينة العربية) وهي إطلالة جديدة لقراءة المشاريع المستدامة المبتكرة التي أعدتها المدن العربية والعالمية لإسعاد المجتمعات وفقا لما تم الإقرار به في مؤتمر قمة الأممالمتحدة لاعتماد خطة التنمية المستدامة لما بعد 2015 ة 2030 وأهداف التنمية المستدامة التي تركز على الاوليات التي تضع الإنسان في مقدمة الغايات والاهداف التنموية . وهدفت الورشة إلى التعرف على أحدث المشاريع العربية والعالمية التي تحاكي مستقبل المدن والمدينة والتشاور والبحث واستعراض التجارب العالمية ومد جسور التعاون مع المدن الشقيقة توفير منصة معرفية لمناقشة أولويات المدينة العربية في ظل المتغيرات الحالية والأجندة العالمية لأهداف التنمية المستدامة والتوافق على مؤشرات المدينة الذكية والمستدامة والتشاور في تحديد ملامح المستقبل المنشود.