طالبت مفوضية العون الإنساني بالسودان متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال الذين يقاتلون الحكومة السودانية بالالتزام بتطبيق الاتفاقية الثلاثية الموقعة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، بشأن إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في منطقي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيرة إلى وجود مليونين و900 ألف نازح بمعسكرات دارفور. وقال مفوض العون الإنساني بالسودان محمد أحمد آدم في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم حول تحديات العمل الإنساني للعام 2016، إن الحركة الشعبية تخلط مابين العمل السياسي والإنساني, داعيًا الحركة للتنازل عن شرط إيصال المساعدات الإنسانية عبر دولتي جنوب السودان وإثيوبيا. وأكد رفض الحكومة لأي إغاثة تأتي من خارج السودان، مجدداً حرصها على أن تصل المساعدات للمتضررين كافة في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال. وكشف آدم عن أن عدد النازحين بالمعسكرات بولايات دارفور بلغ حتى الآن مليونين و900 ألف نازح جارٍ العمل على إعادة توطينهم، وفقاً لرغبتهم، سواء بأماكنهم الأصلية أو المناطق التي نزحوا إليها جراء الصراع. وقال إن عملية سودنة العمل الطوعي لا تعني بأي حال من الأحوال الانكفاء على الذات، ومنع التنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية, موضحًا أن معظم الخدمات التي تقدمها المنظمات الأجنبية تتم عبر كوادر سودانية. وأشار مفوض العون الإنساني بالسودان إلى أن قرار إبعاد بعض المنظمات جاء لابتعادها عن مهامها ومحاولتها لعب أدوار سياسية.