دعا معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي إلى الاستثمار في إنشاء مؤسسات التمويل الأصغر الإسلامية من أجل التخفيف من حدة الفقر وزيادة الاندماج المالي في جمهورية موزمبيق. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور محمد علي بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو في افتتاح المنتدى العالمي العاشر للتمويل الإسلامي الذي عقد على هامش الاجتماع السنوي ال 40 للبنك الإسلامي للتنمية، من خلال ندوة "استكشاف حلول مبتكرة لتمويل أصغر إسلامي في متناول يد الجميع في أفريقيا". وأوضح أن البنك أنفق نحو 190 مليون دولار على 35 مشروعًا مختلفًا بدول الأعضاء للمساعدة في خلق الآلاف من فرص العمل خاصة للفقراء وذوي الدخل المنخفض , مشيراً إلى أن البنك يعمل على تطوير التمويل الإسلامي في دول الأعضاء، بما في ذلك الدول الأعضاء الأفريقية، مؤكدًا أن الهدف الرئيس للتمويل الأصغر الإسلامي هو الوصول إلى الفقراء، وتقديم المساعدة التقنية من أجل دعم إنشاء التمويل الأصغر الإسلامي . من جانبه بين محافظ البنك المركزي بموزمبيق ارنستو غوف في كلمته خلال الندوة أن موضوع النقاش وثيق الصلة بالجانب الذي يركز عليه البنك المركزي في بلاده، حيث أن البنك بصدد وضع إستراتيجية من شأنها أن تساعد على توسيع وتنويع النظام المالي في موزمبيق ، مفيداً أن التمويل الأصغر هو أداة فعالة لمحاربة الفقر , ولديه القدرة على التخفيف من حدة الفقر , وإتاحة الفرصة للتمويل في المناطق النائية. بدوره أبدى مدير عام المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب الدكتور عزمي عمر ترحيبه بالتعاون بين المعهد والبنك المركزي في موزمبيق للشراكة من أجل التوسع في التمويل الإسلامي. يذكر أن المنتدى العالمي العاشر للتمويل الإسلامي نظم بشكل مشترك بين المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب والبنك المركزي بموزمبيق والمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية , وذلك على هامش الاجتماع السنوي ال 40 للبنك الإسلامي للتنمية في مابوتو.