أكد سفير جمهورية البيرو لدى المملكة خوليو إدواردو مارتيني حرص بلاده على تنشيط علاقاتها التجارية والاقتصادية مع المملكة والاستفادة من إمكاناتها وثقلها وذلك بطرح العديد من مجالات الاستثمارات ذات القيمة المضافة للبلدين. وقال: إننا نعمل على توظيف علاقتنا للاستفادة من مكانة المملكة العربية السعودية السياسية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي في رفع مستوى التبادل التجاري وإطلاق المشروعات الاستثمارية التي تتوافر مقومات نجاحها في البلدين. وأضاف خلال زيارته امس للغرفة التجارية الصناعية بجدة التي التقى خلالها بالمسئولين في الغرفة ، بحضور الأمين العام بالإنابة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي أن بلاده ستقوم بتنظيم مؤتمر اقتصادي يهدف إلى عرض الفرص الاستثمارية للمشروعات الاستثمارية في أكثر من مجال. وأكد أن بلاده تمتلك مقومات العمل الاستثماري في شتى المجالات، خصوصاً في 4 قطاعات رئيسية هي التعليم والسياحة والصحة والصناعات الغذائية، مشيرا أن المناخ أصبح مهيأ أكثر من أي وقت مضى لصناعة شراكات إستراتيجية تعود بالنفع على البلدين. وقال "تتمتع بيرو بمقومات تجعلها وجهة سياحية من الدرجة الأولى لدى أصحاب المال والأعمال والاقتصاد والاستثمار وتمتلك أثار تاريخية عريقة وقديمة، وتمتلك مهرجان سنوي يعد من أضخم وأشهر المهرجانات في العالم عامة وفي أميركا اللاتينية خاصة". ودعا أصحاب الأعمال السعوديين إلى الاطلاع على أحدث تجارب أميركا اللاتينية في مجال الغذاء، مبيناً أن معدل النمو الاقتصادي من سنة 2002 إلى سنة 2014 وصل إلى 5% سنويا ونمو صادرات البضائع بلغت 600% خلال الفترة نفسها، كما عملت بلاده مؤخراً على تطوير 100 ألف هكتار لتصبح أراضي زراعية خضراء تقدم منتجات القمح والذرة والفواكه والخضروات، وعلى جذب الاستثمارات، إضافة إلى تعديل قوانينها، ومعاملة المستثمر الأجنبي كالمستثمر المحلي، حيث توجد حرية كبيرة في نقل الأموال وشراء الأسهم ومختلف القطاعات الاستثمارية. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وبيرو بلغ عام 2010م (94) مليون ريال، حيث بلغت قيمة الصادرات (59) مليون ريال وقيمة الواردات (35) مليون ريال.