اختتمت في العاصمة القطريةالدوحة اليوم أعمال مؤتمر "الناتو وأمن الخليج" الذي عقد بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لمبادرة إسطنبول للتعاون. وأكد وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية في كلمة له باختتام المؤتمر أن الأخطار والمهددات للأمن والاستقرار العالمي باتت مشتركة لذا يتعين أن تكون المواجهة لها شاملة ومشتركة عبر تكريس التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات على المستوى الثنائي للدول وعلى المستوى الإقليمي والدولي. وقال العطية إن انعقاد المؤتمر هذا العام يتزامن مع الاحتفال بمرور عشر سنوات على إطلاق مبادرة إسطنبول للتعاون بين الناتو ودول مجلس التعاون الخليجي التي انضمت إليها كل من دولة قطر ودولة الإمارات ومملكة البحرين ودولة الكويت. وأوضح أن الشراكة بين دول المبادرة والناتو قد حققت نجاحات ملموسة في تحقيق الأمن في بعض البلدان مما يتطلب تعميق وتعزيز هذه الشراكة بين الجانبين لمجابهة التحديات الأمنية المستقبلية بالسيطرة السريعة على تطور الأحداث ومواجهة تداعياتها من خلال الاستعداد والتخطيط المبكر للتدخل في الوقت المناسب. وقال وزير الخارجية القطري إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية وفقا لمنطق العدل والإنصاف وتنفيذ الشرعية الدولية في معالجة كافة بؤر التوتر والأسباب الحقيقية لها في العالم بصورة عاجلة وموضوعية عن طريق الحوار الجماعي وعدم ترك الأمور تزداد تفاقماً وتهديد الأمن والاستقرار العالمي. من جهته تطرق أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبيرغ لمجموعة من الآراء والمقترحات التي تم طرحها خلال مؤتمر الدوحة اليوم, مؤكدا أن المؤتمر وما جرى فيه من مناقشات وتبادل للآراء سيتم البناء عليها لتعزيز العمل المشترك بين أطراف المبادرة بما يحقق أهدافها المنشودة. وشدد ستولتنبيرغ على أن منطقة الخليج تمثل بالنسبة لحلف الناتو أهمية استراتيجية لاسيما وأنها تواجه تحديات جديدة متعددة الأبعاد تؤثر على الحلف وعلى دول الخليج ذاتها, مؤكدًا ضرورة التعاون بين شركاء المبادرة من أجل التوصل لنتائج تلبي الاحتياجات الفردية لدول المنطقة. وكان مؤتمر "الناتو وأمن الخليج" قد بحث على مدار اليوم مختلف القضايا التي تهم المنطقة مثل منجزات مبادرة إسطنبول للتعاون وتحديات الأمن الإقليمي والآفاق المستقبلية للمبادرة، في حين تخلل الجلسات العامة حوار مفتوح طرحت خلاله كافة الآراء والمقترحات ذات الصلة.