شاركت المملكة ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مؤخراً، في اجتماع هيئة الأممالمتحدة السادس للسلامة الإحيائية للكائنات المحورة وراثياً، الذي عقد بحيدر آباد في جمهورية الهند، بحضور 1500 ممثل من أكثر من 100 دولة. وأوضح المشرف على مركز تميّز أبحاث الحياة الفطرية بالمدينة الدكتور يوسف بن صالح الحافظ الذي رأس وفد المملكة في كلمته خلال الاجتماع، أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي تأكيداً على التزام المجتمع الدولي بالغايات الطموحة التي وضعت للتوصل إلى خفض معدل فقدان التنوع الإحيائي، مشيداً بما اعتمد من قرارات حاسمة في الاجتماع الخامس، التي من أهمها اعتماد بروتوكول كوالالمبور- ناغويا التكميلي للسلامة الإحيائية الذي يحدد تدابير الاستجابة التي ينبغي اتخاذها في حال حدوث ضرر للتنوع الإحيائي ناجم عن الكائنات الحية المحورة، وكذلك الخطة الإستراتيجية لبروتوكول قرطاجنة للسلامة الإحيائية. وبين الدكتور الحافظ أنه من منطلق السلامة الإحيائية للكائنات المحورة وراثياً فإننا نسعى جميعاً بكل جد لتنفيذ قرارات البرتوكول، مؤكداً أن الحاجة الماسة إلى دعم برامج بناء القدرات وخاصة في مجال برتوكول كوالالمبور- ناغويا التكميلي، وتقييم المخاطر، وإدارة المخاطر، وتحديد هوية الكائن الحي المحور لتتمكن الدول من تنفيذ البروتوكول بشكل فعال. وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على عقد اجتماع لفريق من الخبراء لتوضيح مسألة التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالكائنات الحية المحورة وراثياً وإجراء المزيد من البحوث وتبادل المعلومات والخبرات حول هذه القضية، إضافة إلى الاتفاق على الخطة المطورة بشأن بناء القدرات من أجل دعم تنفيذ بروتوكول السلامة الإحيائية للكائنات المحورة وراثياً. كما اتفق على عدد من القضايا المتعلقة بتقييم المخاطر، وإجراءات الاستجابة في حالة عبور الكائنات المحورة وراثياً بطريقة غير مشروعة عبر الحدود الوطنية وأنواع الوثائق المصاحبة لشحنات الكائنات الحية المحورة وراثياً. وقد أثنى ممثلو الدول بالتقدم الذي تم في تطوير إرشادات تقييم مخاطر الكائنات المحورة وراثياً من قِبل مجموعة من الخبراء، كما تم حث الدول على اختبار هذه الإرشادات وتبادل المعلومات الناتجة عنها. يذكر أن الدكتور يوسف الحافظ، قد تم ترشيحه ليكون ممثلاً لقارة آسيا في مكتب هيئة المشورة العلمية والتقنية والفنية التابعة لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع الإحيائي المكونة من 192 دوله عضواً، وذلك نظير خبرته في هذا المجال . // انتهى //