لكل لاعب وجهة نظر فيما يخص بقاءه أو خروجه من ناديه، حيث يلعب انسجامه مع زملائه والجهاز التدريبي دورا بارزا في ذلك وأمور أخرى قريبة من ذلك، إلا أن المهاجم الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش استبعد تماما الانتقال للدوري الإنجليزي لسبب واحد فقط وهو عدم قدرته على التعايش في دولة اشتهرت بأجوائها الماطرة. وبعد أن تعاقد نادي برشلونة مع الإسباني ديفيد فيا لتدعيم خط هجوم فريقه الأول لكرة القدم، ازدادت التكهنات فيما يخص بقاء إبراهيموفيتش، خصوصا أنه لم يقدم المستوى المأمول منه في الموسم الماضي واضطر المدرب جوسيب جوارديولا إلى ركنه على دكة البدلاء في أكثر من مناسبة. واستبعد إبراهيموفيتش الانتقال للعب في صفوف أي فريق إنجليزي بما في ذلك آرسنال الذي تحدثت عدة تقارير صحفية عن إمكانية دخوله في صفقة تبادلية بين الناديين، بحيث ينتقل سيسك فابريجاس إلى النادي «الكتالوني» مقابل انضمام إبراهيموفيتش إلى آرسنال. وأكد إبراهيموفيتش لاعب اياكس ويوفنتوس وإنتر ميلان سابقا أن عودته للدوري السويدي أيضا مستبعدة ولا يفكر أن يختتم مسيرته هناك: «اللعب في دوري متواضع مثل السويدي ليس طموحي، هناك العديد من اللاعبين الذين يحبون ختام مسيرتهم في بلدهم، ولكن بالنسبة إلي أريد أن أبقى في فريق قوي حتى الاعتزال». وعن الدوريات التي تستهويه، أوضح اللاعب لمجلة «لايف ستايل» السويدية: «الدوري الإسباني والإيطالي هي الأقوى بالنسبة إلي .. إنجلترا لديها دوري قوي، ولكني لا أحب أجواءها، ولا أستمتع بهطول الأمطار مثل البقية.. الأجواء الضبابية والممطرة، لا يمكنني التأقلم معها، لدرجة أني لا أحب مواجهة أي فريق إنجليزي لعدم رغبتي في زيارة تلك البلاد بسبب مناخها». ورفض الدولي السويدي اعتبار موسمه الأول مع برشلونة سيئا، ولكنه اعترف بانحدار مستواه في بعض فترات الموسم: «عند انتقالك إلى نادٍ جديد وتنتقل للعيش في بلاد لم تعتد عليها، فإنك بحاجة إلى الوقت حتى تتأقلم، وهذا ما حدث معي.. أما من يتهمني بالفشل فهو غير محق لأني أسهمت بصورة بارزة في تتويج الفريق بلقب الدوري الإسباني». من جهة أخرى عادت حرب التصريحات مجددا بين رئيس نادي برشلونة الحالي خوان لابورتا، والمرشح الأبرز لخلافته ساندرو روسيل، حيث أكد الأخير أن صفقة ديفيد فيا كلفت خزانة النادي 50 مليون يورو وليس 40 كما ذكر، مضيفا أنه يملك كل الأوراق التي تثبت صحة كلامه. وعن أسباب عدم إعلان القيمة الفعلية للصفقة، اعتبر روسيل خلال حديثه لصحيفة «سبورت» الإسبانية أن لابورتا يريد كسب أكبر قدر ممكن من الأصوات لكي يواصل رئاسته للنادي أربعة أعوام مقبلة، ولكن في حال الكشف عن القيمة الحقيقية للعقد فإن ذلك الأمر سيجعل لابورتا ملاما لدفعه مبلغا بهذا الحجم خصوصا أن موازنة النادي غير مستقرة حاليا. وأوضح روسيل الذي كان نائبا للابورتا حتى عام 2006، أنه بصدد مقاضاته بسبب اتهامه له بالتواطؤ وقبول رشوة من نادي تشلسي من أجل التنازل عن البرازيلي رونالدينيو لاعب الفريق آنذاك،: «إذا كان لدى لابورتا تسجيل صوتي أو ورقة واحدة تدعم صحة حديثه فعليه طرحها سريعا، وإلا فإنه سيجد نفسه داخل أروقة المحاكم». تجدر الإشارة إلى أن تشلسي نفى ما جاء في كتاب لابورتا الذي طرحه في الأسواق قبل عدة أشهر وذكر فيه تلك المعلومة، وأكد النادي الإنجليزي أنه طلب من رئيس برشلونة سحب فقرة اتهامه لتشلسي عند صدور الطبعة الثانية، وإذا لم يستجب فسيرفع النادي قضية رسمية عليه .