الدكتور محمد عبدالمنعم اختصاصي الطب النفسي والعلاج السلوكي، يقول: “يعد الوهم من الأمراض الروحانية، وهو ما يقع في الذهن من الخاطر، وتضخيم الواقعة إلى عدة أضعاف غير حقيقية، سواء أكانت الحالة من الظن، أو التخيل، أو التمثل، وينقسم الوهم إلى خمسة أقسام: وهم التخيل، التنبؤ، الإحساس، المرض، العظمة، والوهم هو توهم الشيء أو ظنه وتمثله وتخيله، كان في الوجود أو لم يكن، يقول الله تعالى : “وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا” (28) سورة “النجم”. ويضيف عبد المنعم: “صاحب هذا النوع من المرض يعيش معذبا في ليله ونهاره، ففي نهاره يكثر انتقاده واتهامه بالكذب، وأحاسيسه المغرقة في أطلال الوهم التي توحي له دائما بأنه إنسان منبوذ، أو ليله الذي لا يخلو من القلق والأرق وقلة الراحة، والمنامات المزعجة والكوابيس وإلى آخره”.