على خلفية حادثة التهديدات بين معلم ومدير مدرسة في الطائف والتي وجهت فيها إمارة مكة بالقبض على المعلم للتحقيق معه، قال المعلم طرف الدعوى سيف ناصر السبيعي في حديث خاص إلى “شمس” إنه “مظلوم في جميع التهم الموجهة إليه”. وأضاف: “مدير المدرسة أصدر مساءلة غياب لي في الاثنين الماضي 15 ربيع الأول، وأنا في هذا اليوم كنت موجودا وموقعا في دفتر التحضير، وفي اليوم الذي يليه وهو الثلاثاء أردت الاستئذان للذهاب بابنتي للمستشفى؛ حيث إن لدينا في المدرسة ما يسمى بسجل الاستئذان الخاص بالمدرسين، وقمت بعمل استئذان فقام المدير بمنعي من الذهاب بابنتي للمستشفى، وبما أنه كان من الضروري مراجعة المستشفى لإعطاء ابنتي جرعتها من الأوكسجين اللازم فقد خرجت، وهذا ما سبب حقد المدير علي” بحسب تعبيره”. وقال: “أنا أعمل في هذه المدرسة منذ عشر سنوات، وتخرجت من هذه المدرسة، وهي الثانوية الوحيدة في محافظة رنية، وبالنسبة إلى المدير فإن له ثلاث سنوات بهذه المدرسة، ومن وقت حضوره ونحن غير راضين عن معاملته لنا، أما أنا فلدي سمعة جيدة في هذه المدرسة مع طلابي وزملائي المدرسين”. وأوضح السبيعي أن مدير المدرسة كتب فيه خطابا يشكك في صلاحيته للعمل، ويتابع: “عندما ذهبت لمقابلته وسؤاله عن أسباب هذه الخطابات لم أخرج بفائدة منه فقلت له (سأعلمك قدرك)، وأقصد أنني كما أوضحت له سأرفع خطابا للتظلم ضد قراراته وخطاباته وعدت لصفي”، ثم يضيف: “بعدها فوجئت بالشرطة في المدرسة وقد طلبوا مني الذهاب معهم، ولم أكن أعرف سبب ذلك ولا سبب طلبهم مني التوجه معهم، وذهبت لمركز الشرطة، وظللت لمدة ساعة كاملة في التوقيف، وأنا لا أعلم ما الذي يريدونه مني، ثم بعد فترة أخبرني ضابط في القسم أن هناك شكوى من مدير المدرسة ضدي يتهمني فيها بأنني هددته بالقتل”. ويواصل السبيعي روايته: “أخبرت الضابط بأن لي ثلاث سنوات من وقت حضور المدير للمدرسة، وأنا أعاني من ظلمه وسوء معاملته ولكن لم تصل الأمور إلى أن أهدده بالقتل، بل إنني أعامله بالنظام بأن قمت برفع شكوى على المدير في 12 صفر الماضي، وأنتظر الرد من وزارة التربية والتعليم، فأخبرني الضابط بأن هناك شاهدا فرحبت بأي شاهد قد يقول بأني قمت بتهديد المدير بالقتل، بل إني أتقبل بأن تحول القضية للشرع. وعندها أتى الشاهد وهو وكيل المدرسة، وقال إنه سمعني أقول (سأعلمك قدرك)، وسأل الضابط المدير إن كنت قد هددته بالقتل بلفظ صريح فأخبره المدير أنني لم أفعل ذلك”. ويضيف السبيعي: “المدير ذاته كثير الغياب وقد تغيب عن المدرسة أسبوعا فضلا عن تغيبات أخرى”. وفي قسم الشرطة يقول السبيعي: “خرجت بالكفالة من الحجز ورجعت لعملي حاليا في نفس المدرسة، وأنتظر تحديد الشرع لجلسة للنظر في هذه التهمة، ولدي إثباتات على ذلك، وإلم تثبت التهمة علي، وهذا ما أنا متأكد منه، فسأرفع بدوري دعوى ضده؛لاتهامي بتهمة باطلة وتقديمه شكوى كيدية بحقي. وأذكر أن أول يوم دوام بعد العطلة رفع بي خطابا بأني قد رفضت استلام الجدول، وأنا لم أرفض أبدا، وكان يقوم بتغيير ورقة الحضور بأن يوقع عن البعض، وأنا في بعض الأحيان أتفاجأ بعدم وجود اسمي في دفتر الحضور مع العلم أني قد وقعت في دفتر الحضور، وهذا ما جعلني أرفع شكوى لوزارة التربية والتعليم، وأعتقد أن فترة العشر سنوات في نفس المدرسة كافية لمعرفتي من قبل جميع من حولي. وآسفني وآلمني حقا اقتياد أفراد الشرطة لي أمام طلابي ولم ينتظروا انتهائي من الحصة التي أدرسها”.