كشفت دورة أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في السعودية والمنعقدة حاليا في جازان أسباب الانحراف الفكري في 13 سببا أهمها: الجهل، والبعد عن العلماء الراسخين، والتلقي عن أهل البدع، والأثر السلبي لوسائل الإعلام، والعكوف على الكتب الهدامة. وأشار الدكتور عزام الشويعر مدير الإشراف التربوي بوكالة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية إلى أن الجنوح إلى الخلاف دون تعمق في الدين والتعصب والتكفير والاستبداد بالرأي من أهم مظاهر الانحراف الفكري، مشيرا إلى خطورة التلقي عن أهل البدع والرجوع إلى مرجعيات ليس لها قدم راسخة في العلم. وأوضح خلال محاضرة (أسباب الانحراف الفكري وآثاره) كثيرا من الشبهات التي يرددها البعض وفندها ورد عليها، وبيَّن الأساليب المباشرة وغير المباشرة في التغرير بالشباب، وأشار إلى أن أهم آثار الانحراف الفكري على الفرد والمجتمع والوطن انتهاك الحقوق وزعزعة الأمن وإهدار الطاقات وغيرها. وتطرق الدكتور الشويعر إلى تعريف الفتن وبيّن أنواعها ثم فصّل الحديث في طرق النجاة منها من خلال التمسك بكتاب الله وسنة رسوله والعبادة والدعاء والصبر والحلم والأناة والأخذ عن العلماء الربانيين والحرص على الجماعة والحذر من الشائعات والأخبار المكذوبة وغير ذلك. من جهته، أكد الدكتور فهد الفهيد عميد كلية أصول الدين بجامعة الإمام أن الأمن لا يتحقق عبر الجهاز الأمني فقط بل بتضافر جميع الأجهزة الحكومية والأهلية في دعم جهود الأمن في مجالاته المختلفة. وبين خلال محاضرة بعنوان (الأمن بمفهومه الشامل وحاجة المجتمع إليه) المفهوم الشامل للأمن وأنواعه، مؤكدا أن الأمن لا يتحقق عبر الجهاز الأمني فقط بل بتضافر جميع الأجهزة الحكومية والأهلية في دعم جهود الأمن في مجالاته المختلفة. كما أشار إلى أسباب تحقيق الأمن إجمالا، ووضح خطورة الإخلال به، وأحكام ذلك، وأهمية رجل الأمن، ومهامه، ووجوب احترامه وإعانته على أداء واجباته. وعرَّف الأمن الفكري وخطورة الأفكار الشاذة والغريبة على بعض الناس وأثر ذلك في زعزعة الأمن والاستقرار، ووضح أن التمسك بالكتاب والسنة ولزوم الجماعة هو الحصانة الأكيدة المانعة أمام تشويش العقول وبلبلتها، مؤكدا أهمية الأمن الفكري للفرد والجماعة والوطن. يشار إلى أن فعاليات اليوم الأول حضرها 72 دارسا، واستعرضت 33 دراسة.