من الحب ما قتل.. مثل ينطبق على محمد حلواني الذي وافته منيته خلال متابعته مباراة فريق الاتحاد وناجويا الياباني بعد أن سجل الهدف الأول في الاتحاد؛ ليكون القشة التي قصمت عمر الحلواني عاشق الاتحاد حتى الثمالة، الذي تواجدت “شمس” في عزائه ورصدت بعض انطباعات المقربين منه. حيث يتحدث علاء ابن محمد قاسم الحلواني عن عشق والده يرحمه الله ويقول: والدي كان مهتما بالاتحاد اهتماما شديدا ويحضر مبارياته ويتابع أخباره.. ويتضايق ويتأثر كثيرا عندما يخسر.. وفي حالة الفوز أو تحقيق البطولة يفاجئنا بهدايا الفوز.. ويمكن القول عنه إنه مجنون اتحادي ولديه بطاقة العضوية منذ فترة طويلة”. وعن آخر مباراة حضرها للاتحاد قال: “كانت أمام الهلال العام الماضي في جدة وانتهت بالتعادل السلبي.. وكان يمني النفس بأن يحضر اللقاء الماضي الذي جمع الاتحاد بناجويا، لكن الظروف الصحية حالت دون حضوره”. وبخصوص علاقته بلاعبي الاتحاد قال ابنه علاء: “كانت تربطه علاقات جيدة؛ لكن ليست بتلك القوة؛ لأن علاقته الحقيقية كانت بالاتحاد ولم يكن يمنعه من الارتباط والتواجد مع هذا العشق سوى العمل، حيث كان يعمل في شركة أرامكو إلى أن تقاعد ومن بعد التقاعد ظل قريبا من الاتحاد ونحن كأبناء له وأسرته توارثنا منه عشق الاتحاد، وأصبح الاتحاد بالنسبة إلينا البيت الثاني”. وعن قصة وفاته قال: “والدي كان مريضا من قبل وكان ينتظر المباراة ومتشوقا لمتابعتها، ولم يكن أداء الاتحاد مقنعا له وكان متفاعلا جدا مع كل هجمة للاتحاد وحين سجل الفريق الياباني الهدف لم يتحمل فانصرع أمامنا متوفيا بسكتة قلبية”. وأضاف: “كنت أرى في عيون والدي الحماس والإصرار على تحقيق هذا الفوز، وكان بين فترة وأخرى يتحدث معي بخصوص هذه البطولة، مؤكدا أن هذه البطولة الآسيوية تمثل هاجس كل الاتحاديين وأمنيته أن يرى الاتحاد يحققها للمرة الثالثة والمشاركة بالعالمية”. وأردف: “أتمنى من لاعبي الاتحاد أن يحققوا أمنية والدي ويهدوا إلينا هذه البطولة، ونحن على ثقة كبيرة بهم”، وقدم علاء شكره الجزيل إلى إدارة الاتحاد على الحضور وتقديم واجب العزاء، مشيرا إلى أن ذلك ليس بالغريب عليهم. من جانبه أكد عادل عباس صديق المتوفى الحلواني، أن محمد كان من أقرب الأشخاص إلى قلبه وكان صديقا طيبا وأصيلا بمعنى الكلمة، لم يخطئ ولم يضايق أي أحد وكان قريبا من زملائه ويساعدهم. وعن عشق الاتحاد يقول عباس: “لا أستطيع وصف العشق الذي كان بين الحلواني والاتحاد، ولم أجد مشجعا وفيا ومخلصا كمحمد الحلواني؛ فالعشق امتد إلى أكثر من 40 عاما منذ كان الاتحاد في حي البغدادية”.