المهمة لا تقبل أنصاف الحلول. المؤشر يا أحمر يا أخضر. الهدف قطع ثلاثة أرباع المشوار للحلم الخامس. ليلة حسم كبيرة سيكون خلالها المنتخب السعودي على موعد مع التصحيح بعد أن أضاع برغبته فرصة حجز موقعه مبكرا أمام الكوري الشمالي على نفس الملعب وأمام نفس الجماهير. الفرص النادرة لا تتكرر كثيرا، والظروف لا تخدمك في كل مرة، والغلطة سيكون ثمنها أربع سنوات من الانتظار. أمام البحرين اليوم.. الفوز وحده هو الطريق وهو الهدف وهو المطلب؛ ولهذا لن أتحدث كثيرا عن هذا الجانب، فالتعليمات صبت في آذان اللاعبين من كل صوب. يتحدثون عن الأرض والجمهور وسأتحدث عن المدرب لأني أثق بأن استاد الملك فهد سيمتلئ بالمحبين والداعمين والمتفائلين والمنتظرين لبطاقة أتعبتنا كثيرا هذه المرة، بعد أن طاردناها شرقا وغربا، وهاهي تأتي إلينا بطوعها فهل نرفضها؟ بيسيرو أمامه خيارات عدة لتسريع اللعب ولزيادة الضغط على الخصم، وقبل كل ذلك يجب أن يثق بأن المنتخب الهجومي يمتلك من القدرات ما يؤهله لأن يحول الخصم الأحمر لمتفرج ويحتاج فقط إلى بعض الشجاعة والثقة والقراءة المتأنية للخصم. الحظ وحده لن يؤهلنا والظروف لا يمكن أن تهز الشباك إن لم يكن هناك عوامل مساعدة يصنعها ويوفر لها أسباب خطف البطاقة من منتخب استعد للمهمة جيدا. الليلة مفترق طرق للعديد من لاعبي الأخضر، فإما تواجد آخر بين نجوم العالم، أو متابعة من خلف الشاشات للأبد. ولهذا فالمهمة للتاريخ ولتسجيل الأسماء بين الكبار ولترجمة كل الدعم والجهد والمتابعة التي يجدونها إلى حقيقة تثبت أن الأخضر قادر على أن يكون عالميا للمرة الخامسة، أو أنه يترك الفرصة لمنافسه البحريني، وبين هذين الخيارين سيبقى الحلم قائما في ليلة الملحق، فإما (نلحق أو ما نلحق) وبعدها سيكون لكل حادث حديث ولنا عودة! فاصلة جولة ساخنة في كأس فيصل، ومتغيرات في النتائج. النصر حضر في شوط وانتصر، والأهلي عيد قبل العيد بالعميد والهلال قال وطال، وبقيت الفوارق قائمة بين البقية. جولة الأمس أعلنت انتهاء حالة الترقب للمنافسات المحلية مؤقتا، وبقي الأمل والتطلعات للأخضر الكبير بأن يكون حاضرا الليلة.. قولوا يا رب.