قلب الأم دليلها وجهاز استشعارها الذي لا يخيب ظنها في كثير من الأحوال، وعلى الرغم من مرور 37 عاما، إلا أن أم الطفل حينها (عبدالخالق)، الذي ضاع في موسم الحج عام 1393ه في مشعر عرفات، ما زالت متمسكة بالأمل في العثور عليه. سامي الذبياني شقيق عبدالخالق حكى قصة الصبر والانتظار الطويل ل”شمس” قائلا: “في عام 1393ه ذهبت العائلة إلى الحج وكان برفقتهم شقيقي عبدالخالق الذي كان عمره في ذلك الوقت قرابة خمس سنوات”، وأضاف: “استقر المقام بالعائلة في مشعر عرفات وحين تم نصب الخيمة، ذهب شقيقي الأكبر (علي) لجلب الماء، إلا أن شقيقي عبدالخالق لحقه وأراد الذهاب معه، على الرغم من تحذير والدتي للاعتناء به؛ إذ كانت تخشى من ضياعه في الازدحام، وفي لحظة غفلة من شقيقي (علي) ضاع عبدالخالق ووصل خبر ضياعه إلى العائلة ليبدأ البحث عنه في أرجاء عرفات، وانشغل الجميع بذلك ونسوا فريضة الحج، وأثناء السؤال عن أوصاف عبدالخالق أخبرهم أحد رجال الأمن بأنه وجد طفلا يحمل أوصافه في سيارة لحجاج قطريين ولم نعلم بأي اتجاه ذهبت هذه السيارة القطرية، ولم تستسلم العائلة في البحث عنه، وقدم والدي شكوى رسمية لدى الشرطة عن ضياعه، التي قامت بدورها في ذلك الوقت بالتعميم عنه، لكن لم نستطع العثور عليه”. ويتابع سامي حديثه: “بحث عنه شقيقي (علي) إلى أن توفي، إلا أن والدتي تنتظر عودته، على الرغم من مرور هذه السنوات ومتعلقة بالأمل”. وذكر أن عبدالخالق يحمل بعض العلامات، من بينها أنه يحمل كَوْيَتين في الصدر وأخريين في الظهر، وكَوْية أسفل الوجه، وأضاف: “بعثنا خطابا إلى السفارة القطرية الأسبوع الماضي للمطالبة بتفعيل وسائل الإعلام القطرية من أجل العثور على عبدالخالق، كما أننا نطالب وسائل الإعلام المختلفة بذلك، وعبر صحيفة “شمس” نناشد المسؤولين بالمساعدة في إيجاد شقيقي”.