قالت نجلاء إبراهيم، الناشطة في مجال الأسرة، إن “ما يحدث بسبب سفر الأزواج بمفردهم كارثة حقيقية”. ورفضت ما يقال من أن “الزوج يعود إلى أيام الشباب”. وذكرت أن “الزوج الشاب الذي يسافر وحده لا يستطيع أن يدخل مرحلة التكيف مع الحياة الزوجية، ولا يفكر في أن هناك زوجة تحتاج إلى عطفه وحنانه ووقته”. وأشارت نجلاء إلى أن الزوجة “قد تصبر في البداية، ولكن من الصعب أن تصبر حتى النهاية”. وأضافت: “وبخاصة إذا كان الزوج ممن لم يعرفوا بالصلاح، أو أن زملاءه من أصحاب السوء”. وأوضحت: “الوضع هنا لا بد له من وقفة”. وعللت ذلك بأن “الزوجة المسكينة لا تعلم ما يحدث خلف الكواليس من أمراض”. وأكدت أن “مصائب وقصص الضحايا كثيرة في ذلك”. وقالت نجلاء إن “بعض الأزواج الذين لا يقدرون الحياة الزوجية يعتبرون السفر وحدهم نوعا من الهروب، نتيجة حال الفراغ العاطفي والوجداني بين الزوجين، والفشل في بناء علاقة حميمة”. وأوضحت أن “الزوج الذي يسهر في المقاهي حتى ساعة متأخرة من الليل، بينما زوجته تجلس وحدها في بيتها، يُعاني بكل تأكيد خللا في علاقته بزوجته”. وأضافت: “هو، إذاً، نوع من الهروب كذلك”. وأشارت نجلاء إلى أن “الثقة إذا توافرت بين الزوجين فلا مانع من سفر الزوج”. وقالت: “الزوج في بعض الأحيان، يفضل السفر بمفرده، ولا مانع في ذلك ما دامت الثقة متبادلة بين الزوجين”. وأضافت: “وإن كان من الأفضل لهما وللأولاد أن تسافر الأسرة لقضاء الإجازة معا”. وعللت ذلك بأن “إيقاع الحياة السريع يتطلب التغيير، والزوجة في حاجة إلى التغيير كما الزوج والأبناء”.