«الحياة الفطرية»: الصيد في السعودية تحكمه القوانين    1.5 مليار ريال إجمالي الاسترداد.. إعادة 10 رسوم للمنشآت الناشئة    30 % انخفاض أسعار العقارات    إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة    «محقق بريد» يسرق 330 ألف دولار لتجديد منزله    مساعدة الكتابة خاصية «ذكية» عبر واتساب    «يورك» أسطورة مانشستر يونايتد: أهداف رونالدو لم تعد كافية وزملاؤه لا يساعدونه    الخطوة الأولى مثيرة    عريس يشرح درس بلاغة للطلبة في حفل زفافه    طفل يطعن والده بالسكين دفاعاً عن أمه    تقويم التعليم: 19 سبتمبر اختبار القدرات الورقي    "أسد".. في دور العرض يونيو 2026    الفتور النفسي    أَنا خيرٌ منه    "القايد" راعيًا لقدم الخليج للموسم الثالث على التوالي    «الوزاري الخليجي» يستعرض مسيرة العمل المشترك    الملك يمنح ثمانية مواطنين ومقيماً ميدالية الاستحقاق    الأمن الإسكاني    ولي العهد يستعرض مع الشيخ التطورات في فلسطين    10 أيام على إنطلاق صافرة دوري يلو    المملكة تشارك في معرض موسكو الدولي للكتاب 2025    الهلال يوقع رسميًا مع المدافع التركي يوسف أكتشيشيك    مركز البنية التحتية بالعاصمة ينفذ أكثر من 28 ألف جولة رقابية خلال أغسطس    93.7 مليار ريال قيمة مدفوعات سداد خلال يوليو 2025    916% نموا بصادرات المملكة لأمريكا الوسطى    أمانة الشرقية تواصل تفعيل حملة التبرع بالدم    محلل سياسي: بعد قمة ألاسكا.. شروط بوتين للسلام ثابتة    هيئة المتاحف تطلق معرض «روايتنا السعودية» من القصيم    الأخضر السعودي يدشّن تدريباته في معسكر التشيك    "133" فناناً يشاركون في معرض "30 × 30" بالدمام    الإعلام الدولي والإقليمي والمحلي ينقل فعاليات الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات    الأهلي يعلن تعاقده مع البرازيلي "ماتيوس غونسالفيس"    غسل البيض يحمي من السالمونيلا    دواء للتصلب اللويحي يشافي العظام    إبادة غزة مكتملة الأركان    أمير حائل يرأس اجتماع لجنة الدفاع المدني    سعود بن بندر يشدد على التكامل بين الجهات الإعلامية لإبراز المنجزات الوطنية    خضرة وضباب    الحياة الفطرية تطلق موسم الصيد    المملكة تعزي أفغانستان    الكرم الحقيقي بين الأمس واليوم    السعودية تشارك في معرض موسكو الدولي للكتاب 2025    زلزال أفغانستان: أكثر من 800 قتيل و2700 جريح    أربعون عاما من العطاء وبداية مسيرة أكثر إشراقا    يا وزارة التعليم رفقا بنا    أمير منطقة جازان يعزي أسرة جابر الفيفي    التأدب في العلاقة واحترام النهايات    التركيز أثناء القيادة يعزز مستوى السلامة المرورية    الصين والهند شريكتان في التعاون، وليستا متنافستين    بلدية البيضاء تطلق مبادرة تطوعية مجتمعية    غلاء المهور    «الشؤون الإسلامية» تواصل برامجها التوعوية للمعتمرين    133 فناناً يعززون ثقافة «اقتناء اللوحات»    استعراض سير العملية التعليمية بجامعة الملك فيصل أمام مُحافظ الأحساء    كبسولة سعودية ذكية في عالم الطب الشخصي    انتشار «الفيب» بين الشباب.. خطر صحي يتطلب وقفة جادة    66 ألف مستفيد من خدمات مستشفى أجياد ومراكز طوارئ الحرم المكي في ستة أشهر    الذاكرة العاطفية... أرشيف الروح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جنسك.. محتاج تصحيح!

تشير إحدى الدراسات إلى ﺃن السعودية شهدت نحو 600 عملية لتصحيح الجنس خلال السنوات الخمس الماضية، كان آخرها سبتمبر الماضي، وتحديدا في جنوب السعودية للأخوين وليد وياسر الشهري؛ حيث كانا ﺃنثيين وبهما مظاهر الرجولة، وهو الأمر الذي دعا والدهما إلى تصحيح جنسهما. ولعل ﺃبرز عملية تصحيح جنس في السعودية كانت لخمس شقيقات في جدة، تتراوح ﺃعمارهن ما بين 17 83 و عاما؛ حيث تحولن إلى ذكور.
هذا ما يجده المصاب ب(اضطراب الهوية) من مجتمعه: نظر ا تهم، تعليقاتهم، تصرفاتهم، وهي ﺃمور لا شك تؤثر على اتخاذه ﺃحد قرارين، إما الاستمرار على ما هو عليه، وإما التغيير لجنسه الجديد. "سنوات قضيتها في جسد امرﺃة، وما زلت رغم ﺃني رجل، إنه المجتمع، إنه المجتمع"!
بهذه الكلمات المشحونة بالحزن والألم تعبر سيدة سعودية (93 عاما) عن حالتها التي اكتشفتها منذ عقدين تقريبا! وخوفها مما ستلقاه من المجتمع جعلها تخفي ﺃمرها حتى عن ﺃقرب المقربين منها "سأبقى ﺃعيش اضطرابا ما بين الشخصيتين إلى ﺃن ﺃموت، سأبقى حبيسة لجسد زائف! هذا قدري، لقد كنت فيما مضى ﺃعيش حياة هانئة، سعيدة، ولكن بعد ﺃن بدت تتجلى علي مظاهر الرجولة، من خشونة في الصوت، ونمو لشعر الوجه، انقلبت يشير الدكتور بسام بن عباس (استشاري في مستشفى الملك فيصل التخصصي) إلى ﺃن الذين ﺃجريت لهم عمليات ا لتصحيح يعا نو ن مشا كل ا لتحو ل الجنسي؛ إذ يعانون الازدواجية بسبﺐ عدم وجود العضو الذكري للمحولة إلى رجل، وعدم قدرة المحول إلى ﺃنثى على الإنجاب ومعايشة الحمل، على الرغم من تأكيد الأطباء على وجود رحم لديهم.
ويعاني الرجال الذين تحولوا إلى نساء الانضمام إلى قائمة العانسات؛ بسبﺐ عدم تقبل الأسر الزواج منهن.
اضطرابا في الهوية الجنسية، فبعد ﺃن عاشت 30 عاما في جسد امرﺃة!
حصلت قبل ﺃسابيع قليلة على الهوية الرسمية من الحكومة البحرينية باسم ذكوري جديد. ورغم ما وجده حسين (زينﺐ سابقا) من مشقة وعناء، إلا ﺃنه يعتز بقراره الذي اتخذه غير مبال بما سيقوله الآخرون "عذاباتي انتهت، صحيح ﺃني وجدت ضغوطا كثيرة بادئ الأمر ومعاناة! فمن فحوصات في الأردن، وسفر إلى تايلاند لإجراء عملية التصحيح، إلا ﺃنني ﺃشعر، مع هذا كله، بالغبطة والرضا عن ﺃخطر قرار اتخذته في حياتي، وهذا ﺃهم شيء، وما قمت به يجﺐ ﺃن يقوم به جميع من يعاني معاناتي"! . لم يكن ربيعي ﺃول من قام بهذه العملية في البحرين؛ فقد شهدت المحاكم البحرينية عام 2005 ﺃول حكم صادر لصالح فتاة حولت جنسها إلى ذكر، ورغم هذا يبقى حسين محور الجدل في الأوساط الاجتماعية "صحيح ﺃن هناك من سبقني إلى هذه الخطوة، لكنه توارى عن الأنظار، ﺃما ﺃنا فقد ﺃصررت ﺃن ﺃكون ملهما للأخريات من ﺃمثالي"! .
ﺃثارت هذه القضية ومثيلاتها دافعية البعض؛ لإصدار ﺃحكام مشابهة في البحرين، ومن ﺃهم الناشطين في هذه القضايا فوزية جناحي (محامية) التي تتبنى الكثير من هذه الحالات "آمنت منذ البداية بأهمية إعادة هؤلاء المرضى إلى الحياة وتعويضهم عما ﺃصابهم". وتستقبل جناحي عشرات الاتصالات يوميا من جميع الدول العربية؛ تسترشدها عن الطرق القانونية لحل مثل هذه القضايا "الإجراءات تختلف من بلد لآخر؛ فمحاكم البحرين تشترط ﺃن يقدم المريض تقارير طبية معتمدة، إلى جانﺐ تقرير طبيﺐ منتدب من قبل المحكمة؛ للتأكد من الحالة، بينما في السعودية مثلا يتطلﺐ الأمر بها تقرير طبي معتمد، وفتوى شرعية". وبرغم كلمات جناحي الحانية تجاه هؤلاء المصابين إلا ﺃنها تلقي، وبقسوة، اللائمة على ﺃسر هؤلاء المرضى" العائلات لا تتقبل ﺃن يتحول ابنها من ﺃنثى إلى ذكر ﺃو العكس؛ لذا يساهمون في تصعيد الأزمة لدى هذه الفئة". وتدعو (المحامية) إلى عدم الخجل من هذه المشكلة" دئما ما ﺃردد ﺃن هذا المرض كأي مرض آخر يمكن التدخل لعلاجه".
وتظل دول شرق آسيا، وتايلاند تحديدا، هي الوجهة التي يقصدها من يريدون تصحيح الجنس؛ نظرا إلى وجود المستشفيات المتخصصة التي تقوم بهذه العمليات دون ﺃن تشترط تقارير طبية، رغم ﺃن هناك عيادات في البحرين تقوم بعمليات تصحيح بسيطة؛ فقد سبق للدكتور عيسى ﺃمين (استشاري جراحة المسالك البولية والعقم) ﺃن اطلع على ثلاث حالات من هذا النوع، وعالجها، كان آخرها تصحيح جنس ﺃنثى ظهرت عليها معالم الذكورة. ومع وجود مثل هذه العيادات إلا ﺃن فاضل النشيط (استشاري الطﺐ النفسي) يرى ﺃن دول الخليج لا تزال في حاجة إلى المزيد من هذه العيادات "عدم وجود مركز متخصص في الخليج لعلاج مثل هذه الحالات ساهم في إضفاء المزيد من الغموض على مرض اضطراب الهوية الجنسية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.