باتت بسطات بيع العطور المقلدة ورخيصة، الثمن التي لا يتجاوز ﺃسعارها 20، ريالا ﺃحد الحلول المطروحة للخروج من الإحراجات لدى بعض ا لمتز و جين، و مو ا جهة موجة الغلاء التي ﺃثقلت كاهل الكثير من ﺃرباب الأسر، فيلجأ البعض إلى تلك البسطات لحل ﺃزماتهم وال خ روج بما "يحفظ ماء" الوجه حتى ولو كان بثمن بخس. ورغم جهل الكثير بجودة العطور إلا ﺃن عمليات التجميل التي تكمن في تغليفها بغلا ف فا خر يبعد الشبهة، عنها وهو ما يؤكده ﺃبو حسن الذي التقيناه وهو يتفاوض مع بائع، بسطة مؤكدا ﺃن ﺃهم ما يجذبه الرائحة بغض النظر عن الماركة التي تحملها؛ لأنه تعوّد على الشراء من تلك البسطات لعدم مقدرته على شراء ال م ارك ات التي يحرص غيره على اقتنائها. ويؤكد ﺃحد العاملين في المحل الذي يبيع فيه العطور الفرنسية غالية الثمن ﺃن تلك العطور الرخيصة تحقق لأصحابها ﺃرباحا كبيرة خاصة مع ا لإ قبا ل ا لشد يد عليها من قِبل كا فة ا لفئا ت والشرائح الاجتماعية. و يضيف "ن ع م لد ينا زب ائ ن ن، ا ول ك ن قيمة العطور الجيدة جعلتهم ينظرون إلى ﺃم ور ﺃهم من" العطر. و تعد تلك ا لبسطا ت السمة البارزة في كثير من الأس واق الشعبية بجدة؛ فالمتأمل جيدا للحا لة ا لتي تعيشها ت ج ارة العطور في الأسواق الشعبية يرى بشكل واض ح التنافس بين المحال التي تبيع ﺃشهر الماركات العالمية للعطو ر و هي تصطف جنبا إلى جنﺐ مع تلك، البسطات في ظل طرح الخيارات في الأسعار بين الغلاء ورخص، الثمن ويبدو جليا الاستعداد المبكر للبائعين الذين يحققون ﺃرق ام ا عالية ومكاسﺐ كبيرة خاصة ﺃنهم يشترونها رخيصة بالجملة لاستغلالها في مواسم قُرب العيد الذي تكثر فيه الهدايا. وبحسﺐ ﺃحد الباعة فإن الطلﺐ على العطور رخيصة الثمن يزداد من قِبل محدودي الدخل لاقتناء العطور الرخيصة لتقديمها هدايا لمن يحبون. ويتفنن ﺃصحاب ال ب س ط ات في ع رض عطورهم الرخيصة لجذب ال زب ائ، ن ولكن هناك من يبتعد عنها؛ فيشير خالد سعيد الذي التقته "" شمس في سوق الأهدل جنوبجدة إلى ﺃن السبﺐ وراء عدم تعامله مع ﺃولئك الباعة عدم معرفته بمكوناتها، ومصدرها إلا ﺃن البائعين لا يخشون ﺃمثال هؤلاء الزبائن؛ فكثير م ن ا لمقيمين والمواطنين لا ينظرون إلى مصدرها ﺃو تركيبها؛ المهم ﺃن يكون هناك رائحة ع ط ر. وتتراوح ﺃسعار تلك العطور ما بين عشرة إلى 25 ريالا. من جهته نفى فضل الدين محمد ﺃحد الباعة علمه، بمصدرها موضحا ﺃن ه ا ت أت ي عن طريق الميناء ويقومون بشرائها با لجملة. مشير ا إ لى ﺃن زبائنهم من النساء وبعض محدودي، الدخل في ظل الإقبال الكبير ال ذي تشهده ﺃسواق العطور م ع قرب ﺃي ام العيد.