وصاحب الاسم في عالي المقال هو طالب في كلية الطب وقائد حملة «الثورة لأجل الصحة» وأحد المشاركين في مؤتمر الإبداع «تيدكس العربية» الذي يعنى بنشر الأفكار التي تستحق التقدير والاهتمام والانتشار في جميع مجالات الحياة سواء أكانت تقنية أو طبية أو علمية أو فنية، والذي شارك فيه إلى جانب 30 متحدثا وخبيرا من خيرة شباب الوطن. اعتمد «ريان كركدان» في ثورته على الصحة على مبدأ بسيط اقتبسه من كتاب للدكتور محمد أوز، ينص على أن فقدان جسم الإنسان لخمسة كيلوات سيقلل من احتمالية إصابته بجملة الأمراض التالية «أمراض القلب، الضغط، السكر، الكولسترول» وهي الأمراض التي يعاني أكثر من ثلث سكان المملكة من معظمها أو واحد منها على الأقل، ولذا فإن ثورة «ريان» تعنى بنشر الثقافة الغذائية والتوعية بتلك الأمراض لأكبر شريحة ممكنة؛ وذلك لتحقيق هدفين رئيسين أحدهما «منع إصابة جديدة بهذه الأمراض» والآخر «سحب مرضى تلك الأمراض للمنطقة الآمنة لصحتهم» واعتمد ريان مع مجوعته التي تبناها «مجموعة المناقشة الصحية» التواصل مع المعنيين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعية ك«تويتر» أو «فيسبوك» والتي حققت نجاحات بارزة جدا حين نقصت أوزان المشاركين في تلك التجربة بمعدل ثلاثة كيلوات للشهر الواحد! وحين يسأل أحدكم لماذا كانت هذه الطريقة أكثر فعالية من الطرق التقليدية الأخرى؟ فإن «ريان» سيجيبكم بأن «سهولة الوصول للمعلومة» هي السبب الأول لنجاحها! نشر الثقافة الغذائية بأسهل الطرق أصبح هما ل«ريان كركدان» لذا قرر أن يثور لأجل الصحة، قرر أن يستلم زمام مبادرة رائعة تعنى بنشر السلوك الصحي الصحيح لأكبر شريحة ممكنة، لتتولى هي بعد ذلك مهمة إيصال تلك السلوكيات للدوائر الأبعد.. في تجربة «ريان كركدان» درس مثالي للمبادرات الشبابية الواعدة التي يحق لنا أن نفخر بها، تلك المبادرات التي تنعكس بشكل إيجابي على مجتمعه، فشكرا للثائر بلطف «ريان كركدان»..