الأستاذة والمربية الفاضلة فريدة محمد علي فارسي، مديرة مدارس الحمراء في جدة، حوّلت قضية رياضة الطالبات في المدارس إلى واقع، وليس إلى جدل لا نهاية له، إذ قررت أن تمارس الطالبات الرياضة، وأقامت لهن بطولة رياضية في ملاعب جامعة عفت، وكما قالت الدكتورة هيفاء جمل الليل، مديرة الجامعة، في تصريح لها في جريدة الوطن قبل أيام إن ملاعب الجامعة بعيدة كل البعد عن فكر الاختلاط، وهي منطقة مغطاة بالكامل. إدارة التعليم أرسلت فريقا، ليس للمشاركة في هذه البطولة، وإنما للتحقيق مع الأستاذة فريدة فارسي، وسرعان ما انسحب الفريق وأوقف التحقيق كما جاء في صحيفة الوطن أيضا، حيث قالت الصحيفة، «نفى مسؤول بتعليم بنات جدة ل «الوطن» ما تداولته بعض المدارس الأهلية حول صدور تعميم شديد اللهجة من إدارة التعليم، بشأن منع كافة الأنشطة الرياضية التي تقيمها بعض المدارس الأهلية للبنات، مبررا ذلك بعدم وجود نظام يتم الاستناد عليه لإصدار مثل هذا التعميم، في ظل غياب اللائحة التي تقر أو تمنع الرياضة في مدارس البنات، وأن الإدارة تنتظر ما يصدر عن الوزارة من قرارات في هذا الشأن بعد انتهاء دراسة ملف الرياضة في مدارس البنات». هذا يعني، وبكل وضوح، أنه لا يوجد نظام يمنع ممارسة الرياضة للطالبات في المدارس، والأصل في الأمور الإباحة؛ فما دام لا يوجد منع، فالأصل هو أن تمارس الطالبات الرياضة. هذا أول تصريح يصدر من مسؤول في تعليم البنات، لا يمنع الرياضة، وهو موافقة ضمنية بممارسة الرياضة، هنا نقول للأستاذة فريدة فارسي وللدكتورة هيفاء جمل الليل، بأنكما، كما هو العهد بكما، مربيتان فاضلتان، ومنهجكما لا يخرج عن الفكر الإسلامي الصافي من شوائب العادات والتقاليد.. والبعيد تماما عن التشدد، وأنكما قدمتما لوزارة التربية والتعليم موقفا نظاميا كان قد غاب عنها فيما يتعلق برياضة الطالبات. فشكرا لكما.