نفت شرطة عسير تهمة «طعن رجل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، خلال الأحداث التي شابت القبض على سيدة بتهمة الخلوة غير الشرعية في أبها قبل يومين. وشدد الناطق الإعلامي بشرطة عسير العقيد عبدالله عائض القرني، على أن فتاة أبها لم تطعن عضو الهيئة داخل مركز شرطة غرب أبها «قبض على سيدة في العقد الثالث من العمر أمام سوق أبها مول، كونها مطلوبة في قضية سابقة، وأثناء ترحيلها إلى دار رعاية الفتيات بعسير، أصرت على اصطحاب ابنتها البالغة من العمر أربعة أعوام، وأثناء ذلك حدثت مشادة كلامية بينها وبين مأمورة المهمات المرافقة لها، وتمت السيطرة على الوضع من قبل رجال الأمن الموجودين ومن قبل عضو الهيئة، ولم يحصل أي اعتداء إطلاقا على أحد، وأحيلت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق ومعرفة ملابسات القضية، وذلك بحكم الاختصاص». واعتبر روايته إيضاحا للحقيقة برمتها، دون تهويل أو تحريف أو خلافا للحقيقة، كما أوضح الناطق الإعلامي لشرطة عسير الشيخ بندر آل مفرح ل «شمس» أن هم الهيئة حاليا تشديد الادعاء ضد من غرر بالسيدة، مع إجراء دراسة اجتماعية ونفسية لها، والعمل على إلزام أسرتها باحتوائها والمحافظة عليها «دور الهيئة ينتهي بمجرد تسليم القضية للجهات المختصة، لكننا ننبذ الاجتهادات، خاصة ما يمس أعراض المسلمين». وانتقد الداعية الإسلامي موسى عبدالله، عدم اعتماد الهيئة قاعدة الستر في التعامل مع السيدة، وتجاهل الرجل المرافق لها في القضية. وأوضحت مصادر ل «شمس» أن الرجل المقبوض عليه مع السيدة، معلم ابتدائية بأبها، وأوهمها بالزواج، فيما ارتبط بها بمواعيد غرامية متعددة منذ فترة. وسبق للسيدة أن تعرضت لمحاولة من شاب سعودي أوهمها بالزواج، واغتصبها، ثم تنكر لها واختفى فجأة. وتعاني السيدة غياب الأسرة، حيث إنها قادمة من مدينة شمال المملكة، وتعيش حالة نفسية صعبة جدا مع ابنتها الوحيدة ذات الأربعة أعوام في منزل متواضع وسط أبها .