أنهت سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة السورية دمشق الجدل الذي أحدثه اختفاء زوجة سعودية عن مقر إقامتها مع زوجها «مواطن سعودي» بإحدى فنادق العاصمة بعد أن تغيبت لأكثر من شهر ودار لغط كبير حول دوافع الاختفاء وما إذا كانت وراءه جريمة تعرضت لها أو دوافع شخصية دفعتها للهروب من رفقة زوجها الذي تواجد هناك للعلاج. السفارة السعودية وبعد جملة من الجهود بالتنسيق مع الأمن السوري أعادت الزوجة إلى عش الزوجية بعد أن اتضح أن اختفاءها كان بسبب خلافات طارئة بينهما، دعتها إلى مغادرة الفندق عند خروجه لإحضار وجبة غداء إلى منزل إحدى قريباتها في دمشق. وكشفت مصادر «شمس» أن الزوج وزوجته في الثلاثينيات من عمرهما سافرا إلى سورية للبحث عن علاج للزوج، قبل أن ينشب الخلاف بينهما، وحامت الشكوك في البداية حول تعرضها لحادث اختطاف ليتبين بعد ذلك أنها لم تكن مختطفة بل لدى قريباتها. ليعود الزوج وحيدا إلى مقر إقامته في المملكة ومن ثم يغادر مجددا ليتسلمها بعد شهر من تغيبها. رئيس قسم الرعايا بالسفارة السعودية عبدالمنعم المحمود قال في اتصال هاتفي ل «شمس» إن السفارة بذلت جهودا كثيفة منذ تلقيها البلاغ حتى توصلت إلى مكان تواجد السيدة السعودية لدى أقاربها موضحا أن هناك خلافات أسرية كانت وراء مغادرتها الفندق برفقة إحدى قريباتها، وأشار المحمود إلى أن الخلافات بين الزوجين تمت تسويتها وعادا إلى المملكة برا مساء أمس الأول. المحمود تطرق في نفس السياق لقضايا المواطنين الذين تعرضوا لعمليات سطو مسلح وسلب في الصيف الماضي فطمأن الجميع على أن السفارة السعودية تتابع جميع القضايا عن كثب. كما تعمل على تقصي الحقائق حول كل المشكلات التي يتعرض وتعرض لها السائح السعودي في سورية، مضيفا أن سفير خادم الحرمين الشريفين عبدالله العيفان قد التقى أخيرا بوزير الداخلية السوري، حيث جرى استعراض أوجه التعاون بين البلدين في المجال الأمني، كما تم مناقشة عدد من المواضيع ذات العلاقة بشؤون المواطنين السعوديين المقيمين في سورية أو الزائرين لها، وسبل التعاون لتهيئة الظروف الملائمة لإقامتهم ولتقديم كافة أوجه العناية والرعاية لهم.