اختبار تعويضي لحسم توظيف 14 ألفا من خريجي «المعلمين»

فتحت وزارة التربية والتعليم بوابة الأمل لتوظيف أكثر من 14200 خريج من كليات المعلمين التابعة للوزارة قبل عام 1425، بعدما أخفقوا في اجتياز اختبارت القياس التي عقدت في أبريل الماضي.
وكان 42 % من الخريجين الذين خضعوا لاختبارات القياس تمهيدا لاستيعابهم في وظائف تعليمية، أخفقوا في اجتيازها، في حين اجتازها 19300 متقدم، الأمر الذي أسفر عن استبعاد المخفقين من التوظيف، مما جعل الخريجين يتضررون من الاستبعاد، وقدموا العديد من الشكاوى، وإزاء عدم التجاوب معها بادر 500 منهم من دفعتي 27-1428 بالتجمع في 31 أغسطس الماضي، منذ ساعات الدوام المبكرة أمام وزارة التربية والتعليم، أملا في الالتقاء بمسؤوليها للمطالبة باستثنائهم من قرار تطبيق اختبار القياس عليهم.
وبموجب البيان الصادر أمس، والموقع من وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، فإن الوزارة أعلنت حرصها على تطبيق اختبارات علمية لقياس كفايات الخريجين المتقدمين للتدريس، بالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم «وقررت الوزارة منح كل خريجي كليات المعلمين ممن دخلوا لتلك الكليات التابعة للوزارة قبل عام 1425، والذين تعثروا في اجتياز اختبار القياس، فرصة تعويضية أخرى للالتحاق بمهنة التدريس بعد اجتياز هذا الاختبار».
وبين أن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وجه بمنحهم جميعا فرصة أخرى للالتحاق بمهنة التدريس بشرط اجتياز هذا الاختبار، وإشراكهم في برنامج تدريبي تتكفل به وزارة التربية والتعليم، وتنفذه إحدى المؤسسات التعليمية المرموقة، وذلك رغبة في زيادة مهاراتهم واكتسابهم خبرات تربوية ومعرفية تجعلهم قادرين على أداء مهامهم بجودة وإتقان.
وأفاد الدكتور آل فهيد أن الوزارة أعدت برنامجا تدريبيا لمدة شهر في المجالات التربوية العامة والمجالات التخصصية، وأسندت تنفيذه لجامعة الملك فيصل، وذلك وفق عدد من الضوابط والمعايير التي ستكفل جودة البرنامج التدريبي المقدم، على أن ينفذ في 8/11/1431 في عدد من مدن المملكة وتشمل الرياض، وجدة، والدمام، وأبها، وعرعر.
وأشار إلى أنه ستصل الخريجين خلال الأيام المقبلة رسائل على هواتفهم تبلغهم بالمراكز التي سيتدربون فيها، كما تم التنسيق مع المركز الوطني للقياس والتقويم لتحديد موعد إجراء اختبار القياس التعويضي لخريجي كليات المعلمين المشار إليهم، والذي تقرر أن يكون خلال يومي 22 و23 من ذي الحجة 1431ه.
وشدد على أن من لم يجتز الاختبار فسيكون التعامل معه لاحقا من خلال وزارة الخدمة المدنية، أسوة بكل الخريجين، وسيلزمه الانتظار للإعلان المقبل عن احتياج الوزارة للعام الدراسي 1432-1433ه.
وأوضح مركز القياس والتقويم أن الاختبارات تشمل التخصصات المهارية التربوية واللغوية والعددية، والمهارات الخاصة بتخصص المعلم حسب المرحلة التي سيدرّسها، وتشترط وزارة التربية والتعليم لتجاوز الاختبار الحصول على نسبة 50 % في متوسط جميع المهارات وعلى 50 % في التخصص.
وكانت تنظيمات مسبقة تكتظ أمام مداخل الوزارة للحصول على مطالبهم التي تتمثل في أن يشملهم قرار تعيين دفعتي عامي 1427 و1428 دون أي شرط، ومساواتهم بزملائهم الذين عينوا خلال الأعوام الماضية دون تطبيق اختبار القياس عليهم أو تسويتهم بزملائهم الذين اعتمدوا هذا العام رغم إخفاقهم في اختبار القياس ولكن استثنوا بحكم أن تخصصاتهم في اللغة الإنجليزية والدراسات القرآنية.
وكان المتحدث السابق لوزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش، أكد أن الوزارة تتجه لاحتضان خريجي كليات المعلمين من خلال إعطائهم فرصة التدريب والتأهيل على اختبار القياس في كليات التربية والمعلمين ثم إخضاعهم مرة أخرى لذلك الاختبار، على أن تكون الوزارة كفيلة بتعيين من يجتاز القياس .