أجبرت أزمة تكدس المسافرين من القاهرة إلى الرياض نحو أربعة آلاف سعودي على قضاء العيد بعيدا عن عائلاتهم، الأمر الذي دفع مسؤولين في قطاع السياحة لمطالبة الجهات المسؤولة بإيجاد حل لتلك الأزمة التي تتكرر بشكل موسمي. وعلى الرغم من مرور أسبوع على هذه الأزمة، لا يزال بعض السعوديين غير قادرين على حجز مقاعد سواء على طائرات الخطوط المصرية أو السعودية، ما دعا رئيس لجنة وكالات السياحة والسفر بالغرفة التجارية بالرياض ناصر الطيار، لمطالبة الجهات السعودية بالتدخل العاجل لحل مثل هذه الأزمات عن طريق زيادة عدد الرحلات بين مصر والسعودية. وأوضح الطيار أن شركة مصر للطيران زادت رحلاتها إلى المملكة وطلبت من نظيرتها السعودية القيام باتخاذ الخطوة ذاتها لإنهاء مشكلة الركاب الذين تقطعت بهم الطرق، مشيرا إلى أن أزمة الطيران تسببت في مشكلات للمصطافين السعوديين مع الفنادق التي يقيمون بها بسبب انتهاء فترة الحجز المقررة لهم أو انقضاء أموالهم. وقال الطيار: «هذه المشكلة تقع كل عام ولكن هذا العام قد تفاقمت بسبب زيادة عدد السياح السعوديين». وكانت القاهرة سجلت في بداية الصيف ضمن الوجهات الرئيسية للسياح السعوديين، ولم تشهد رحلات ذهابهم مشكلات تذكر، حتى ان المدير العام لحماية المستهلك بهيئة الطيران المدني أحمد حنتوش أعلن وقتها أنه لم يتلق أي شكاوى عن تأخير رحلات الخطوط السعودية أو طيران ناس وسما، مشيرا إلى أن شركتي ناس وسماء التزمتا بالمواعيد وفقا للجداول المعدة لهما. ومعلوم أن شركة «سما» أعلنت أخيرا عن تجميد نشاطها، الأمر الذي عده البعض من بين أسباب الأزمة الأخيرة، خصوصا أنها كانت توفر فرصة للمسافرين ذوي الأوضاع الاقتصادية الأقل، للسفر على متن طائراتها بأسعار مناسبة.