لا يوجد نجاح على أي مستوى من مستويات الاقتصاد أو الحركة الرياضية أو الفنية أو أي نشاط آخر دون أن يكون الإعلام شريكا في صناعة هذه المنجزات. والإعلام السعودي يصنع التأثير، والسواد الأعظم منه يثري الحركة الفنية من خلال النقد الهادف والبناء، وبلا شك أن جميع الفنانين السعوديين يعون الدور والعلاقة الراقية المشتركة ما بين الصحفي والفنان، وعندما ننظر إلى تقدم الدراما السعودية والفن السعودي في العشرة أعوام الأخيرة نجد أنه واكب هذا التقدم انفتاح إعلامي كبير، فالفضاء أصبح يتسع للجميع، والخبر أصبح متاحا للكل ما بين الشاشة والإعلام الإلكتروني وجميع الوسائل المتاحة التي يدخل من ضمنها ما يسمى بالإعلام الجديد. وبلا شك أعزائي القراء جميع الفنانين يحاولون إيصال رسالتهم من خلال هذه المنابر المتنوعة، وعن تجربة خاصة أجد في الإذاعة متنفسا لذيذا وله نكهة خاصة وعبق مختلف كليا عن شاشة التليفزيون، والأصداء الكبيرة التي يحصدها أكثر من مسلسل إذاعي مثل «يوميات عباس» تدل على أنه لا يوجد وسيلة تسحب البساط من الأخرى، بل خاصية التأثير موجودة، وما بين الإذاعة والتليفزيون أتمنى أن يستمتع المشاهدون الكرام بالأعمال التي قدمتها في العام الجاري والتي توزعت ما بين شاشة تليفزيوننا الحبيب وقناة ال «إم بي سي»، وجميعنا صدورنا رحبة ونتقبل الانتقاد مثلما نستمتع بالإشادة، وأن نواصل العطاء المتبادل لخير هذا الوطن.. وكل عام وأنتم بخير أعاده الله علينا وعليكم أعواما مديدة. محبكم: يوسف الجراح