ما تنام العين لأجلك يا وطن أسرة الطيار في سر وعلن دون دار المملكة جند وحصون .. على وقع هذه الكلمات الشاعرية التي تمزج بين حب الوطن والانتماء للقبيلة من دون تعصب ممقوت، اجتمعت أسرة الطيار ليلة «الخميس» الماضي في قاعة «حياة » بالرياض في لقائها السنوي بحضور كبار أبناء العائلة من أنحاء المملكة ودول الخليج، فيما اختلطت موسيقى التراث بمشاعر الأجيال المختلفة من أبناء العائلة. وجاء اللقاء العائلي للمرة الرابعة على التوالي بعدما سبقته ثلاثة لقاءات، أولها في مكةالمكرمة، وثانيها وثالثها في جدة، ورابعها بالرياض، حيث كان اللقاء مختلفا عن الأعوام الماضية، بعد تنفيذ توصيات اللقاءات السابقة التي أقرت دعم حفظة كتاب الله تعالى، وتنظيم مسابقة لهم بهيئة تحكيم رفيعة المستوى، وتكريم الفائزين، بجانب دعم طلاب وطالبات العلم وتكريم الأوائل منهم، حيث تابع تنفيذ تلك التوصيات على الأرض راعي الحفل الدكتور ناصر بن عقيل الطيار. وخلال كلمة راعي الحفل الدكتور ناصر الطيار، رحب بضيوف الحفل من الرموز السامقة في مجالات العلم والتجارة والسياحة والطب وغيرها، ممن ارتبطت أسماؤهم باسم «الطيار»، وقال: «إن أسعد الأوقات التي تهفو إليها النفس، ويسعد بها القلب، وتطرب لها الأرواح، هي تلك الأوقات التي تجتمع فيها قلوبنا على المودة والتواصل، ويكتمل فيها عقد قرابتنا تحت سقف واحد». وعن مكتب أسرة الطيار، أشار مدير المكتب أحمد بن ناصر الطيار في كلمته إلى أن مكتب الأسرة علامة فارقة تستحق الدراسة من علماء الاجتماع، باعتباره يمثل حلقة اتصال نموذجية بين آل الطيار أينما كانوا، ويؤرخ لهم بمنهجية علمية سليمة، كما أنه حلقة اتصال بين أسرة الطيار ووسائل الإعلام المختلفة، وهو ما كان دافعا لتدشين كيان مؤسسي يعمل وفق أطر تتجاوز الظروف الشخصية والمشاغل الحياتية لأبناء العائلة، إلى تواصل وتراحم أسري وفق المنهج السماوي. وعن فكرة وتاريخ إنشاء مكتب للأسرة قال ابن ناصر: «في عام 1425ه، أنشأ العم عبدالرحمن بن سليمان الطيار مكتبا صغيرا لخدمة أبناء العائلة، ولظروف خارجة عن الإرادة، لم تكتب لهذه التجربة النجاح، ثم عاد العمل بعد ذلك بجهد مجموعة من المتطوعين من أبناء الأسرة لإعادة إحياء المشروع بروح جديدة، وهو ما تحقق بالفعل». وعن الأدوار التي يؤديها المكتب، أشار ابن ناصر إلى أنها تدور في تفعيل وتنظيم اللقاءات الأسرية، وتمثيل الأسرة في المناسبات، والإشراف على أنشطتها المختلفة، وجمع المعلومات التي تخص تاريخ الأسرة، ومد يد العون لبعض أفرادها، فيما تناول الأمين العام لمؤسسة الطيار الخيرية محمد المقرن في كلمته مهام وواجبات المؤسسة وإنجازاتها في أعمال الخير والبر من بناء مساكن وحفر آبار ومساعدات شهرية تصرف بانتظام. وكان الحفل شهد عرضا مرئيا تضمن مشاهد من اللقاءات السابقة، وبعض أعمال أسرة الطيار، بجانب معرض للكتاب من مؤلفات أبناء الأسرة، وعرض بعض المقتنيات الأثرية للأسرة، ومعرض إلكتروني، وتضمنت الفقرات الختامية للحفل عرض أوبريت تناول وحدة الوطن وتفاني وإخلاص أسرة آل الطيار في الدفاع عن الوطن، وتسليم الجوائز لأبناء الأسرة الحافظين للقرآن، وتسليم دروع تذكارية لكبار رجال أسرة الطيار في المملكة وخارجها، واختتم بمأدبة عشاء عائلية أقامها الدكتور ناصر على شرف أبناء عمومته بالمملكة وخارجها .