استنجدت امرأةٌ، عبر "سبق"، من جبروت والد طفلها وطالبت حقوق الإنسان في المملكة بسرعة التدخل لحماية نجليها، وحكت مأساتها مع زوجها التي انتهت بالخلع بعد أن رفض طلب الطلاق. وقالت الزوجة التي رفضت ذكر اسمها: بعد أن رفض زوجي أن يطلقني لجأت إلى المحكمة، وذلك قبل أكثر من خمس سنوات ورفعت دعوى خلع ونفقة وحضانة، وبالفعل تم قبول الخلع بعد ثلاث سنوات من رفع الدعوى، بيد أني لم أحصل على أي نفقة منه وحمدت ربي سبحانه وتعالى أن المحكمة حكمت لي بحضانة الأولاد . وأضافت السيدة المكلومة: وهكذا استمر بي الحال ومعي ابني وابنتي، كما استمر والدهما في عناده وجبروته ورفض خلال خمس سنوات أن يقوم بإضافة ابني إلى كرت العائلة من أجل استخراج شهادة ميلاد له، موضحةً أن المشكلة بدأت تتفاقم في الوقت الراهن بعدما أصبح ابننا على أعتاب دخول المدرسة من دون وجود شهادة ميلاد له. وأشارت إلى أن والده وجده يرفضان استخراج شهادة ميلاد له، في الوقت الذي لا أملك فيه سوى إخطار الولادة وشهادة التطعيم، فاضطررت إلى اللجوء للمحكمة مرة ثانية، حيث أبلغني القاضي أنه لا حل لهذه المعضلة إلا بالتراضي مع الزوج حتى يوافق على استخراج شهادة ميلاد، فإن رفض فليس أمامك سوى رفع دعوى عليه. صمتت محدثتنا برهة ثم قالت: خشيت من إقامة دعوى جديدة على والد ابني بسبب البطء في إصدار الأحكام، فقد استمرت قضية خلعي ثلاث سنوات فكيف بقضية ابني، وتساءلت لماذا لا يُوجد قانونٌ يحمي الطفل من جبروت الأب وتعنته إذا رفض استخراج شهادة ميلاد لابنه؟ أليس هذا نوعاً من العنف ضد الطفل ؟ وتابعت حديثها ل "سبق" تم عمل إخطار الولادة لابني باسم عبد العزيز وعندما قمت برفع قضية حضانة غيّر والده اسمه في الملف إلى فيصل وأخذ يتلاعب بنا، فذهبت بابني إلى الأحوال المدنية لضمه واستخراج شهادة ميلاده طالما على حضانتي؛ فطلبوا إخطار الولادة، ولم يكن معي سوى صورة منه فاستخرجت بدل فاقد من المستشفى، وبعد طول عناء حصلت على إخطار الولادة وعُدت إلى الأحوال المدنية، ولكن" تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، حيث رفضت الأحوال المدنية استخراج شهادة ميلاد ابني؛ لأن اسمه في إخطار الولادة "عبد العزيز"، بينما في قرار الحضانة الذي أقرّه زوجي اسمه "فيصل" . وتساءلت: ماذا أفعل وكيف أتصرف مع والد طفلي الذي يريد أن يحرمه من أبسط حقوقه في استخراج شهادة ميلاد؟ وطالبت، عبر "سبق"، بتبني قضية ابنها التي هي أيضا قضية المئات، بل الآلاف من الأبناء الذين يضيعون ولا يحصلون على أبسط حقوقهم بسبب تعنت الآباء وعنفهم.