جَدّدَ أهالي قرية الضرم، (10 كيلو مترات من محافظة رنية)، مطالبهم المتكرّرة منذُ أربعة أعوام، بازدواجية طريق الضرم البالغ طوله حوالي ثمانية كيلو مترات تقريباً، بعدما زادت من مُعاناتهم خلال هذه السنوات الحوادث الكثيرة التي شهدها، والأرواح البريئة التي أزهقت، مما يتّمَ الأطفال وأرمل النساء، وجعل الأهالي يُطلقون على هذا الطريقٌ المُخيف "طريق الهلاك". ويتمثَّل طريق الضرم في مسار واحد ضيق ومُتهالك للغاية، وبه العديد من الحفريات والتكسّرات، وبإضاءة لا يعمل إلا جزءٌ منها، ولا تفي لإنارته، وانحصرت فيه مُعظم الحوادث المؤلمة في الفترة المسائية. وأبدى الأهالي تذمّرهم من وعود البلدية السنوية بإنجاز ازدواجية الطريق، والتي لم يتحقّق منها شيء، حتى الوقت الحالي. وطالب عددٌ من الأهالي عبر "سبق" بتوصيل مُعاناتهم التي شهدها "طريق الهلاك"، فقال جلوي السبيعي، من أهالي الحي: "ترددت كثيراً على رئيس البلدية، وتقدمت بمطالب الأهالي واحتياجاتهم، والتي في مُقدّمتها ازدواجية طريق الضرم، إلا أن الوعود استمرت بالميزانية القادمة منذ أربعة أعوام وحتى الآن ونحن نُطالب". وذكر محمد السبيعي أن الطريق شهد حوادث مؤلمة ذهب ضحيتها أبرياء، وخلّف إصابات كان آخرها انقلاب مركبة يقودها شاب أمس. أما فهد السبيعي فأكّد أن "طريق الهلاك" ينحصر بالتحديد في منطقة المنحنى الواقع أمام محطة وقود القرية، وقال: "مُعظم حوادث الطريق تنحصر في منحنى الطريق الخطر، وكثيراً ما طالبنا البلدية بالنظر في هذا المُنحنى". وقال رئيس بلدية رنية المهندس محسن العتيبي في حديثه ل "سبق": "هناك ثلاثة مشاريع قادمة فُتحت مظاريفها، وننتظر توقيع العقد، وفي أولها ازدواجية طريق الضرم، وطريق السلم، وطريق الأملح"، مبيناً أنه سيتم العمل على تنفيذها قريباً.