"سبق" تنفرد بسيرة "المالكي" شهيد الوطن والواجب

موعد زواج ابنه الأكبر بعد الحج وزوجته الثانية "حامل"

سجلَ رجل الأمن الذي استشهد، فجر اليوم، دوراً بطولياً في الدفاع عن الوطن، حيث تمكن من إحباط عمليات إرهابية لتنظيم "داعش" في الطائف، مضحياً بنفسه صائماً مدافعاً عن هذا الوطن ضد هؤلاء المخربين، لتقدم الطائف أحد أبنائها البررة والذي بذل نفسه صادقاً خدمة للدين ثم المليك والوطن .

الرقيب أول عوض بن سراج بن محمد العاصمي المالكي، له زوجتان، ومن الأبناء خمسة ذكور، وأربع من البنات، وزوجته الثانية حامل في الشهر الثامن.

وقال أقارب الشهيد ل"سبق" إن موعد زواج ابنه الأكبر "نايف"، والذي يعمل موظفاً بالخطوط السعودية كان مقرراً بعد موسم الحج، كما أن ابنه "هتان" الذي تخرج هذا العام من الثانوية العامة، كان يتمنى ووالده -رحمه الله- بأن يكون ضابطاً في الأمن العام، ولديه من الأبناء "فيصل، ونواف" ويدرسان بالمرحلة الابتدائية، وابن أصغر "حسام".

وأضافوا أن الشهيد دعا والده وإخوانه وأبناء عمومته لقضاء العيد في استراحته بمكة المكرمة، بدلاً من قضاء أيامه في بني مالك جنوب الطائف، لأن لديه بعض الارتباطات الأسرية وكان لا يستطيع مغادرة المنزل لقضاء العيد في ديرته.

وللشهيد ستة إخوة منهم أربعة من رجال الأمن، كذلك لديه من الأخوات أربع جميعهن متزوجات، منهن زوجة شيخ قبيلته ببني عاصم الشيخ رشيد المالكي، ووالد الشهيد الشيخ "سراج المالكي" على قيد الحياة، ويبلغ من العمر 75 عاماً.

وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أنه عند الساعة 4:30 من فجر اليوم الجمعة الموافق 16/ 9/ 1436ه، وأثناء قيام رجال الأمن بالتحري عن وجود أحد المطلوبين للجهات الأمنية في منزل بحي الشرقية بمحافظة الطائف، تعرضوا لإطلاق نار مما اقتضى التعامل مع الموقف وفق الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف والقبض على ثلاثة من المشتبه بهم، وضبط أعلام لتنظيم داعش الإرهابي، وكواتم صوت، وأجهزة حواسيب في المنزل الذي يقيمون فيه .

وأضاف أنه نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد الرقيب أول عوض سراج المالكي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.

ودعا المتحدث الأمني، المطلوب يوسف عبد اللطيف شباب الغامدي إلى المبادرة بتسليم نفسه للجهات الأمنية، وأن يبادر كل من تتوفر معلومات عنه بالاتصال على الهاتف رقم 990، علماً بأن المكافآت المعلن عنها تسري على من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه، محذراً من أن كل من يتعامل معه أو يقدم له أي نوع من المساندة سيكون عرضة للمساءلة النظامية.