تلقت "سبق" عدة رسائل ومكالمات هاتفية من عشرات الركاب المتضررين من شركة سما للطيران، مبينين أنهم ما زالوا حتى اللحظة يطاردون الشركة أملاً في استرداد قيمة التذاكر، بعد أن أوقفت الشركة نشاطها وأغلقت جميع مكاتبها. وأكد المتضررون أنهم واصلوا طوال الأشهر الماضية محاولات استرداد قيمة التذاكر ولكن دون جدوى، حيث كانت الشركة قد خصصت في البداية هاتفاً لإنهاء إجراءات استرداد قيمة التذاكر، ولكن الهاتف لم ولن يرد على أحد. ومن جهته يقول الراكب ياسر محمد إن الهاتف الذي خصصته الشركة للرد على العملاء ألغي بعد فترة قليلة، وتم استحداث نموذج إلكتروني وبريد إلكتروني على موقع الشركة، مضيفاً أنه قام بالفعل بإدخال البيانات المطلوبة عليه، وبعد فترة طُلب منه إرسال رقم الحساب البنكي فأرسله، ولكن جميع هذه الإجراءات لم تسفر عن استعادة المبلغ. ويضيف ياسر أنه يطالب الشركة بقيمة تذاكر تصل إلى 10 آلاف ريال، كونه حصل على تذاكر دورية له ولأسرته، ويحتفظ بجميع الإثباتات، ولكن الشركة لم تتعاون معه، ولم تُعد قيمة التذاكر له، ما دفعه إلى إرسال شكوى على موقع هيئة الطيران المدني، ولكن المفاجأة على حسب قوله "إن الهيئة لم تتجاوب أيضاً". من جانبه يقول المقيم هاني أحمد أنه حجز مقعدين قبل حلول شهر رمضان المبارك، وبعد إيقاف رحلات الشركة طالب باسترداد قيمة التذاكر التي تصل إلى 2200 ريال، ولكن التذاكر لم تُعد قيمتها، حيث بحث عن مكاتب الشركة ولم يجد لها أثراً، كما لم يعثر على هواتف لها، وقال: "موقع الشركة لا يستجيب لمطالبنا وخاطبنا هيئة الطيران المدني التي لم تتفاعل مع شكوانا". وبدورهم تساءل الركاب المتضررون عن الجهة التي من الممكن أن تعيد لهم قيمة التذاكر وتنصفهم من الشركة، مؤكدين بأنهم سيضطرون لرفع شكاوى للجهات القضائية ضد الشركة، مستغربين في الوقت نفسه عدم تفاعل هيئة الطيران المدني مع شكاواهم. إلى ذلك علّق مصدر في الهيئة العامة للطيران المدني على شكاوى الركاب قائلاً إن الهيئة لن تتهاون مع أي شكوى تردها، حيث سيتم متابعتها واتخاذ اللازم حيالها، وعن شركة سما أشار المصدر إلى أنها أنهت علاقتها بالطيران المدني ك"ناقل جوي". يشار إلى أن شركة "سما للطيران" كانت قد أوقفت رحلاتها، وسرَّحت موظفيها خلال شهر رمضان الماضي، نتيجة الأزمة المالية التي مرَّت بها الشركة.