أوقعت شرطة منطقة تبوك بمروج مخدرات، كان قد هرب بعد تعرّض سيارته لحادث مروري وصدمه لاثنين من الإبل؛ حيث تبيّن أن المركبة التي كان يقودها مسروقة واستخدمها لترويج 31 ألف حبة مخدرة استطاعت الأجهزة الأمنية جمعها من مناطق متفرقة بعد تتبّع مثير. وتفصيلاً، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة تبوك المقدم خالد بن أحمد الغبان، وفق بيان رسمي، أنه بتاريخ 12/ 3/ 1436ه وفي تمام الساعة الرابعة فجراً ورد لشرطة محافظة أملج بلاغ من قبل مرور المحافظة عن وقوع حادث مروري على طريق (أملج/ الوجه) نتج عنه صدم اثنين من الإبل، ووجود عدد من الحبوب المتناثرة على الطريق، وعدم وجود السيارة المتسببة بالحادث".
وبيّن: "على الفور جرى انتقال فرقة من الدوريات الأمنية من شرطة محافظة أملج، ويساندها فرقة من البحث الجنائي، وبمعاينة الموقع وُجدت كمية كبيرة من الحبوب يُشتبه أن تكون من الحبوب المخدرة على الطريق العام، وعليه جرى البحث والتحري عن المركبة وقائدها، وتتبع الآثار في جميع الاتجاهات بالمنطقة المحيطة بالحادث، حتى تم العثور على المركبة في منطقة صحراوية تبعد نحو 10 كم عن موقع الحادث، وبالبحث عن السائق لم يتم العثور عليه، وعُثر على لوحة المركبة بعيدة عنها".
واستكمل، وفق البيان: "ومن خلال المسح الميداني للموقع عدة مرات من قبل شرطة محافظة أملج تم العثور على كمية أخرى من الحبوب، وبإحصاء ما تم العثور عليه من الحبوب فقد بلغ عددها أكثر من (31) ألف حبة، وبناء على ذلك جرى تسليم المضبوطات والمركبة إلى إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة أملج عن طريق شعبة المرور بالمحافظة".
وأضاف: "جرى تكثيف عمليات البحث والتحري عن قائد السيارة ومالكها، بالتنسيق مع كل الجهات الأمنية المختصة حتى توفرت معلومات عن قيام أحد الاشخاص بالاتصال على غرفة العمليات بالمنطقة؛ للإبلاغ عن سرقة سيارته من مدينة تبوك؛ حيث تم توجيهه لتقديم بلاغ رسمي لمركز الشرطة المختص إلا أنه لم يحضر لتقديم البلاغ، وباستعراض معلومات السيارات المبلغ عنها اتضح أنها تحمل نفس المواصفات للسيارة التي تعرضت للحادث على طريق (أملج/ الوجه) وعليه جرى البحث والتحري عنه، حتى تم بفضل الله وتوفيقه القبض عليه من قبل إدارة التحريات والبحث الجنائي -سعودي الجنسية (34 سنة)".
واختتم: "أقر المذكور بتعرضه لحادث مروري بالسيارة المنوه عنها، وكذلك أقر بوجود الحبوب المضبوطة بها، وإبعادها عن الخط الرئيسي لإخفائها والعودة إلى مدينة تبوك وقيامه بتقديم بلاغ هاتفي كاذب لغرفة العمليات، محاولة منه لإبعاد الشبهة عنه، وتم تسليمه لإدارة مكافحة المخدرات بمنطقة تبوك؛ لإكمال اللازم حسب الاختصاص".
