اختتمت كليات جامعة الملك خالد بأبها، وبمشاركة عمادة القبول والتسجيل، وعمادة خدمة المجتمع، والتعليم المستمر، وعدد من إدارات الجامعة؛ جولاتها الصحية، التوعوية، والتثقيفية الثانية، المقامة بمحافظة تثليث، وعدد من المراكز، والقرى التابعة لها الخميس الماضي، والتي استمرت لمدة "5" أيام، وبمشاركة 202 أكاديمي وإداري وطالب؛ لتحقيق دور الجامعة في خدمة المجتمع. وتضمنت الجولة التي شاركت فيها كليات "الشريعة، والطب، وطب الأسنان"، تقديمَ عدد من البرامج الدعوية؛ كالمحاضرات الشرعية التوجيهية في الجوامع، والمدارس، والقطاعات الحكومية، والدورات والخطب، ومشروع القوافل الطبية التي تجوب قرى وهجر المحافظة، ومراكز الرعاية الصحية فيها، والمدارس على مدى "8" ساعات يومياً؛ لتقديم خدمات الكشف والتشخيص والعلاج المناسب للأهالي في مقر إقامتهم، لعمل التوصيات التي من شأنها رفع المستوى الصحي والثقافي لسكان تلك القرى.
وبين وكيل الجامعة ورئيس اللجنة المنظمة، الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، أنه من خلال المسوحات والدراسات، اتضح حاجة محافظة تثليث لإقامة مثل هذه البرامج التوعوية، مشيراً إلى أن البرنامج شمل أكبر شريحة ممكنة من سكان محافظة ومراكز وقرى وهجر تثليث؛ حيث بلغ عدد المناشط "194" منشطاً، استفاد منها شريحة كبيرة من المواطنين.
وكانت الحملة قد شهدت عدد من الأنشطة، كتقديم عرض مرئي ولقاء مفتوح عن شروط وضوابط وآليات القبول للعام المقبل، بين فيها مواعيد وآلية القبول، والتسجيل المطور عبر البريد السعودي الممتاز في الجامعة، إضافة إلى طرح مجموعة من المحاضرات الدعوية.
كما قامت كلية الطب بزيارة عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية في كل من: تثليث، وجاش، والصبيخة، والزرق، والحمضة، ومستشفى تثليث العام، إضافة إلى عدد من البرامج؛ كالتعليم الطبي المستمر للأطباء الممرضين، والاكتشاف المبكر للسكر وضغط الدم المرتفع.
من جهتها، قامت كلية طب الأسنان بزيارات مماثلة لعدد من المجمعات التعليمية، والمعاهد، والمستشفيات، والمراكز الصحية في عدد من قرى المحافظة.
وعن انطباعات الأهالي ومدى استفادتهم، أكد المواطن عبدالله بن محمد عبيد القحطاني، أحد طلاب جامعة الملك خالد؛ أن قوافل الجامعة تعدت "150" كليو متراً، لتصل إلى قرى وهجر لم تصلها من قبل الجهات المعنية، حيث نشرت العلم والفائدة والتقت بعدد من الأهالي الذين استبشروا بقدومهم واستفادت منها شريحة كبيرة في مقر إقامتهم.