متخصص بقضايا الشباب: تصرف "المعلم المتصدر" ذنب وخطأ فادح

قال: المدرسة بيئة للعلم والثقافة وليست لنشر التعصب وتدني التفكير

أوضح الإعلامي المتخصص في قضايا الشباب حمد بن مشخص العتيبي، أن تحويل المدرسة عن مسارها التربوي إلى مسار العصبية ذنب وخطأ فادح، والمصيبة العظمى أن يكون هذا الخطأ منشأه من المعلم والقدوة.

جاء ذلك تعقيباً على تداول عدد من المهتمين والتربويين مقطع فيديو يظهر فيه معلم في إحدى المدارس وهو يلقن الطلبة عبارات "متصدر لا تكلمني"، وعبارات تعصبية.

وقال "العتيبي": "ما قام به هذا المعلم هو نموذج لبعض الممارسات الصبيانية التي يقوم بها بعض الدخلاء على التعليم".

وأضاف "العتيبي": "نحتاج من المدرسة أن تكون بيئة للثقافة والعلم، وليس نشراً للاهتمامات التعصبية وتدني التفكير، ولم يكن هذا المعلم موفقاً في رسالته التي قدمها لمئات الطلاب بعد أن جمعهم وأنصتوا له، فقال لهم كلاماً ساذجاً لا يليق بمنشأة تربوية".

وأشار "العتيبي" إلى أن المجتمع يحتاج للتوعية كثيراً في هذا الجانب، حيث إن مشاهد بعض الأطفال الصغار وهم يبكون لهزيمة فريقهم أو يفرحون لفوزه ويحتفلون في الشوارع دلالة على أن آباءهم فرطوا في الأمانة، وربوهم على ضعف الهمة وتدني الطموح، ولذلك فإن المجتمع كافة بحاجة إلى العقلانية في التعاطي مع الألعاب والفرق الرياضية ووضعها في إطارها الصحيح بعيداً عن الهمجية والعصبية.

ودعا الإعلامي "العتيبي" مسؤولي التربية والتعليم إلى وضع أسس صحيحة للتربية في المدارس وعدم السماح بالاجتهادات التي تقلل من قيمة المدرسة وتصبح أشبه بمدرج كرة قدم، أو ممارسات عشوائية تزرع في نفوس الطلاب تمجيد السلبيات وتجعل طموحاتهم واهتماماتهم أقل من المتوقع منهم، واستشهد بممارسات سلبية سابقة لبعض المدارس، مثل استضافة إحدى المدارس مفحطاً ألقى محاضرة على طلاب الثانوية عن مخاطر التفحيط، ثم اختتمها بالتفحيط بسيارته داخل فناء المدرسة، بالإضافة إلى تصرفات بعض دخلاء التعليم بتصوير الطلبة في أوضاع لا تشجعهم وتحطمهم ثم نشرها.