تطرق الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، إلى القضية التي شغلت البلاد خلال الأيام الماضية، وتمثلت في ملاحقة شاب بتهمة الإساءة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، فأكد أن بلاده "إسلامية" ولا تريد أن تكون علمانية، وتعهد بإنزال عقوبات قاسية بحق المسيئين للنبي أو "المقدسات" الإسلامية. وحسب موقع "سي إن إن العربية"، كانت السلطات الموريتانية قد أوقفت قبل أيام أحد المدونين الشبان بسبب مقال اعتبر "مسيئا" للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وتسبب المقال في تحرك مسيرات احتجاجية طالبت بمحاكمة المدون.
وقال ولد عبدالعزيز، في كلمة ألقاها بمناسبة يوم المولد النبوي الثلاثاء بمدينة ولاتة، إن الذكرى مثلت "أهم منعطف في تاريخ البشرية"، على حد قوله، مضيفاً أن الإسلام "لا يعرف التمييز بين الألوان والأعراق والألسنة"، وأضاف: "يجب علينا اليوم أن نعمل جميعاً من أجل الحفاظ على هذه المعاني والقيم السامية وحمايتها من دعاة الغلو والتطرف الذين انحرفوا عن الطريق القويم وشوهوا صورة الإسلام".
وتابع ولد عبدالعزيز بالقول: "ومن هذا المقام أود أن أذكّر الذين تسول لهم أنفسهم المساس بحرمات ديننا الإسلامي الحنيف أن موريتانيا جمهورية إسلامية، وليست علمانية، ولا تريد أن تكون كذلك، وإذا كان البعض يفتخر بالعلمانية فنحن نفتخر بكوننا جمهورية إسلامية، ونعتز بتمسكنا بالدين الإسلامي الحنيف".
ورأى الرئيس الموريتاني أن الديمقراطية وحرية التعبير والفكر "تتوقف عندما تصل حدود معتقدات الدين الإسلامي الذي قال إنه "فوق كل الاعتبارات"، وتعهد بالتصدي ب"كل حزم وصرامة" لمن قال إن "غيهم وغباءهم ومغازلتهم لعواطف البعض" دفعهم إلى "المساس" بالمقدسات الإسلامية، وخاصة "المقام الرفيع" للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم.
توجه ولد عبدالعزيز إلى "الجماهير التي هبت لنصرة النبي" بالقول إن القوانين "ستطبق بكل صرامة، ودونما تردد، على من اقترفوا هذا الجرم الشنيع"، في إشارة إلى المظاهرات التي شهدتها البلاد احتجاجاً على المقال.