منيت ميليشيات الانقلاب بخسائر نوعية وصفت بأنها «صيد ثمين» خلال اليومين الماضيين. وقالت مصادر عسكرية يمنية ل«عكاظ» إن ميليشيات الحوثي تتكتم على مقتل قائد جبهة صرواح جنوب غرب محافظة مأرب عباس الضانعي أحد المقربين من زعيم المتمردين الحوثيين. وأوضحت المصادر أن جثة الضانعي لا تزال في المستشفى العسكري منذ يومين، لافتا إلى أنه تم دفن قائد القوات الخاصة حسين الملصي الذراع اليمنى للحوثيين ونجل المخلوع أحمد علي عبدالله صالح في مسقط رأسه في سنحان بمحافظة صنعاء، بالإضافة إلى مقتل القيادي الحوثي علي القوسي. وأكد سكرتير المخلوع علي الشعباني في تغريدات على صفحته أمس أن مقتل اللواء الركن الملصي جاء بعد مقتل نجله «أبو برق» في معارك على الحدود مع السعودية. وكشف مقتل الملصي أحد القيادات العسكرية المهمة للقوات الموالية للمخلوع مدى الخسائر الكبيرة التي منيت بها ميليشيا الحوثي وصالح خصوصا في المناطق الحدودية. ووصف قائد عسكري رفيع ل«عكاظ» مقتل الملصي بأنه ضربة قاصمة للمخلوع وحلفائه، معتبرا أن حسن الملصي من أهم العناصر القيادية والميدانية في القوات الخاصة ويعتبرونه رجل المهمات «القذرة» والسرية للمخلوع، ويعتمد عليه نجل شقيق المخلوع طارق محمد في تنفيذ مهمات الاغتيالات والجرائم. وكشف المصدر أن الملصي هو العقل المدبر لمجزرة جمعة الكرامة في 18 مارس 2011، إذ كان يتولى حينها قائد كتيبة مكافحة الإرهاب في القوات الخاصة، كما أنه المشرف الرئيسي على تأسيس تنظيم «داعش» في اليمن. وتوقع أن يؤدي مقتل مثل هذه القيادات الميدانية إلى إحداث انهيارات كبيرة في صفوف الانقلابيين، فضلا عن حالة من التخبط والفشل. من جهته، أكد رئيس التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع اليمنية اللواء الركن محسن خصروف أن النجاحات الكبيرة لقوات التحالف والجيش اليمني قصمت ظهر الانقلابيين الذين باتوا في حالة انهيار كبير. وقال ل«عكاظ» إن المخلوع والحوثي يدفعان الآن ثمن حماقتهما، لافتا إلى أنهما يقدمان القيادات الكبيرة في معارك خاسرة وهو ما يؤكد حالة الانهيار المتواصلة على مختلف الجبهات. وأضاف خصروف أن ميليشيا الانقلاب تعيش اليوم حالة تخبط وانهيار، فيما الجيش والمقاومة يحققان تقدما وسط ارتفاع المعنويات. وتوقع أن عملية الحسم العسكري باتت قريبة، كاشفا عن دخول تعزيزات وإمكانات لدعم الجيش الوطني والمقاومة في تخوم صنعاء سواء في نهم أو جبهات صرواح المتاخمة للعاصمة صنعاء.
